responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثالوث والفداء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 132

الموت عن المجاز إلى الحقيقة، فكما أن الأكل حقيقي، فإن الموت حقيقي أيضا.

قلت: أنا أيضا.. أرى ما ترى، فالنص يكاد يكون صحيحا في دلالته على هذا..

قال: لا بأس.. هناك مسألة أخطر من هذا.. لطالما راودتني..

قلت: ما هي؟

قال: لطالما تساءلت.. من يتحمل وزر الذنب آدم أم حواء؟

قلت: الكتاب المقدس ينص على أن الذي يتحمله هو حواء.. ففيه أن حواء التي أغوتها الحية فأكلت (وأعطت رجلها أيضاً معها، فأكل)، ولما سئل عن فعلته قال آدم: ( المرأة التي جعلتها معي هي أعطتني من الشجرة، فأكلت)،

لقد صرح بولس ببراءة آدم، فقال: (وآدم لم يغو، لكن المرأة أغويت، فحصلت في التعدي) (تيموثاوس(1) 2/14 )، لأنه (كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم ) (رومية 5/12)

قال: اسمح لي أن أذكر بأن القرآن يخالف الكتاب المقدس في هذا.. فعندما تحدث القرآن عن خطيئة آدم حمّل آدم وهو الرجل المسؤولية الأولى.. ففيه :﴿ فَأَكَلا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى﴾ (طـه:121)

أردت أن أغير مجرى الحديث، فقلت: بالمناسبة.. لقد عرفت ما ذكره الكتاب المقدس عن عقوبة آدم وزوجه والحية.. فما ذكر القرآن من ذلك.. ألم تقل لي بأنك كنت مسلما؟

قال: بلى.. لقد رأيت القرآن تناول هذه الناحية بما يربطها بالحياة البشرية على الأرض.. لقد نص القرآن على عقوبتين:

أما إحداهما، فتوجهت إلى الشيطان.. وقد توجهت إليه مباشرة بعد رفضه السجود لآدم ومجادلته لله في ذلك.. لقد نص على هذه العقوبة في القرآن الكريم في مواضع منه..

نام کتاب : الثالوث والفداء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست