responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 37

كتاب الله تعالى، لأن الذين حرفوا أضافوا بعض ما حرفوه إلى رسول الله a حتى يشرعنوا آراءهم.. فالذي يتجرأ على الكذب على الله، لن يتورع عن الكذب عن رسوله a.

وهكذا يقال في سائر القرون التي يتعلق بها العقل السلفي، ويخضع لها خضوعا مطلقا، فقد ذكر الحسن البصري ـ وهو من التابعين ـ ما حصل في عهده من تغيرات مقارنة بعصر الصحابة، فقال : (لو أَن رجُلا أَدركَ السلفَ الأَولَ ثم بُعثَ اليومَ ما عَرَفَ من الإِسلام شيئا)،ثم وضع يده على خدِّه ثم قال: (إِلا هذه الصلاة) ثم قال: (أَما والله ما ذلكَ لمن عاشَ في هذه النكراء ولم يدرك هذا السلف الصالحَ؛ فرأى مبتدعا يدعو إِلى بدعته، ورأى صاحبَ دنيا يدعو إِلى دنياه؛ فعصمهُ الله من ذلكَ، وجعلَ قلبهُ يحنّ إِلى ذلك السَّلف الصالح يَسْأَلُ عن سبيلهم، ويقتص آثارهُم، ويَتّبعُ سبيلهُم، ليعوض أَجرا عَظيما؛ فكذلك فكونوا إِن شاء الله)[1]

2 ـ النصوص الدالة على أن الفضل لا علاقة له بالزمن:

عند الرجوع للنصوص المقدسة الكثيرة ـ من الكتاب والسنة ـ نجد أن عدل الله تعالى بين عباده لا يفرق بين أمة وأمة، ولا بين زمن وزمن، كما قال الله تعالى: ﴿لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (123) وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا﴾ [النساء: 123، 124]

فهذا قانون الله وسنته التي تجري على جميع الأمم والشعوب، لا يستثنى أحد منها، لأن الله خالق الجميع، ومربي الجميع، ويوم القيامة يضع موازين واحدة للحكم


[1] البدع والنهي عنها لابن وضاح (176)

نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست