responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 38

بين عباده، لا تميز بين جيل وجيل، أو أمة وأمة.

لكن العقل السلفي لم يتقبل هذه النصوص المقدسة، ولا ما يدل عليها من العقل، فلذلك راح يبالغ في شأن الصحابة، ولا يطبق أحكام الجرح والتعديل عليهم في الرواية حتى لو كانوا فسقة مجاهرين بالكبائر، لأن مجرد رؤية رسول الله a عندهم تنسخ كبائرهم وجرائمهم.

مع أن القرآن الكريم ذكر أن في الصحابة فسقة، وسماهم بذلك، كما قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾ [الحجرات: 6]

بل ذكر القرآن الكريم أنه ممن صحب رسول الله a منافقون، مات عنهم وهم كذلك، بل ذكر أن رسول الله a نفسه لم يكن يعلم بهم، كما قال تعالى: ﴿وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ﴾ [التوبة: 101]

وورد في الحديث أن رسول الله a أخبر حذيفة عن أسماء بعض أصحابه المنافقين، ولم يخبرنا حذيفة عنهم، ففي الحديث عن علقمة، قال: دخلت الشام فصليت ركعتين، فقلت: اللهم يسر لي جليسا، فرأيت شيخا مقبلا فلما دنا قلت: أرجو أن يكون استجاب، قال: من أين أنت؟ قلت: من أهل الكوفة، قال: (أفلم يكن فيكم صاحب النعلين والوساد والمطهرة؟ أولم يكن فيكم الذي أجير من الشيطان؟ أولم يكن فيكم صاحب السر الذي لا يعلمه غيره؟)[1]

فهؤلاء الصحابة الذين لم يرد النص بذكر أسمائهم، وحتى عبد الله بن مسعود مع


[1] البخاري (ح 3761)

نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست