responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 36

وعمر)[1]

وفي رواية: (أراهم سيهلكون، أقول: قال النبي a،‌ ‌ويقول نهى ‌‌أبو بكر ‌‌وعمر)[2]

بل قد ورد من الروايات ما يدل على أن الصحابة أنفسهم شهدوا بوقوع التغيير في الدين بعد رسول الله a، وفي قرنهم الذي يعتبره السلفية أفضل القرون، ففي الحديث عن الزهري أنه قال: دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي، فقلت: ما يبكيك ؟ فقال: (لا أعرف شيئاً مما أدركتُ إلا هذه الصلاة، وهذه الصلاة قد ضُيِّعتْ)، وفي رواية، قال: (ما أعرف شيئاً مما كان على عهد النبي a )، قيل: الصلاة ؟ قال: (أليس ضيَّعتم ما ضيَّعتم فيها؟!)[3]

وفي رواية أنه قال: (ما أعرف شيئاً مما كنا عليه على عهد النبي a. فقلت: أين الصلاة؟ قال: (أوَلم تصنعوا في صلاتكم ما قد علمتم؟)[4]

وفي حديث آخر عن أم الدرداء أنها قالت: دخل عليَّ أبو الدرداء وهو مغضب، فقلت: مَن أغضبك؟ قال: (والله لا أعرف منهم من أمر محمد a شيئاً إلا أنهم يصلّون جميعا)[5]، وفي رواية قال: (إلا الصلاة)

فهذه الأحاديث ـ مع كثرتها ـ كافية في الدلالة على أنه لا يمكن الوثوق بذلك الزمن ـ الذي يعتبره العقل السلفي أفضل الأزمنة ـ بسبب التحريفات التي حصلت فيه، ولذلك كان الميزان هو التحاكم إلى كتاب الله أولا، ثم إلى رسنة رسوله a، والتي تتوافق مع


[1] أورده ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (2377)

[2] رواه أحمد (1/337)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (2378)، والخطيب في الفقيه والمتفقه (379)

[3] صحيح البخاري 1/133.

[4] سنن الترمذي 4/633، قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. مسند أحمد بن حنبل 3/101، 208..

[5] مسند أحمد بن حنبل 6/443، 5/195.

نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست