responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 41
استولت على برج مدينة دمياط عام 1218م، مما أدى إلى وفاة الملك العادل، ثم انقسام البيت الأيوبي إلى عدة ممالك أهمها مصر وعلى رأسها الملك الكامل 615 ـ 636هـ / 1218 ـ 1238م، ودمشق على رأسها الملك المعظم عيسى 615 ـ 624هـ / 1218 ـ 1227م. وكان هناك دولة سلاجقة الروم في آسيا الصغرى، وهي الدولة التي ظلت في مواجهة الإمبراطورية البيزنطية منذ نشأنها حتى نهايتها، يضاف إلى ذلك أخطار الصليبيين في بلاد الشام ثم العالم الغربي بعد سقوط القسطنطينية في أيدي الصليبيين من قوات الحملة الصليبية الرابعة، عام 1204م [1].

1 ـ طائفة الإسماعيلية الباطنية.
يعتبر الحسن الصباح المؤسس الحقيقي للطائفة الإسماعيلية في إيران، إذ أخذ في الاستيلاء على كثير من البلاد والقلاع المجاورة في "فوهستان" وكانت أهمها قلعة "الموت" التي استولى عليها سنة 483هـ ـ 1090م ـ فصارت عاصمة للإسماعيلية وقاعدة لملكهم، ولم يقف أمر "الصباح" عند هذا الحد، بل استطاع بمعاونة أتباعه ـ أن يستولي على المنطقة جنوبي بحر قزوين بأكملها [2]، وقد اشتهرت الطائفة الإسماعيلية في التاريخ بأنهم قوم محاربون أشداء، بثوا الرعب في النفوس، وعاثوا في الأرض فساداً، وقاوموا سلاطين السلاجقة واهتزت بسببهم السلطنة والخلافة، فلا غرو إن كان العداء شديداً بينهم وبين سائر المسلمين، كان لهم جهاز رهيب، وتنظيم سري يتكون من طائفة من الشبان المغامرين الشجعان، الممتلئين قوة وحماسة وتضحية وتفانياً في الدفاع عن عقيدتهم، وكان هؤلاء الفدائيون يجيدون فن التخفي وساعدهم على ذلك طبيعة الدعوة الإسماعيلية الباطنية التي كانت تجري في سرية تامة، بحيث أنه كان يتعذر على المرء أن يميز الشخص الباطني من غيره، وكان أعضاء هذا الجهاز يختارون في سن مبكرة ويدربون تدريبات شاقة مضنية على استعمال السلاح، وأساليب القتال، وطرق الاغتيال وسفك الدماء ([3]
وكانت القاعدة عندهم أنه إذا ظهر حاكم قوي في البلاد الإسلامية المجاورة، أسرع الفدائيون منهم إلى اغتياله ليأمنوا جانبه، وكان هدفهم الأول من وراء ذلك هو بث الرعب والفزع في نفوس الجميع ونشر الاضطرابات والفتن وإشاعة الفوضى في صفوف

[1] فتح القسطنطينية، ترجمة الدكتور حسن حبشي صـ114 وما بعدها.
[2] المغول في التاريخ للدكتور الصياد صـ77 ـ 78.
[3] العالم الإسلامي والغزو المغولي صـ53 ..
نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست