responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 108
أذن له خوارزمشاه في الاحتياط عليهم إلى أن يرى فيهم رأيه، غير أن ينال خان تعدى حدوده، فلم يكتف بالاحتياط عليهم، وانتظار رأي أمير خوارزم فيهم، بل تجاوز ذلك فقبض عليهم وخفى بعد ذلك أثرهم، وانقطع خبرهم، وتفرد المذكور بتلك الأموال المعدة والأمتعة المنضدة مكيدة منه وغدراً [1].
هذا ما يقوله النسوي، ويؤيده السيوطي، أما ما يقوله غيره، من المؤرخين فيختلف عنه من عدة وجوه نعرض لها فيما يلي:
أ ـ يذكر النسوي أن ينال خان رغب، في كتابه إلى السلطان، أن يؤدن له في مصادرة أموالهم وقتلهم، على حين يقول غيره أنه لم يفعل أكثر من أنه رفع الأمر إليه بعد وصولهم، وسأله رأيه فيما يفعل بهم.
ب ـ بينما يذكر النسوي أن السلطان أمر بالاحتياط عليهم حتى يرى رأيه فيهم، وأن ينال خان تعجل وتجاوز صلاحياته فقتلهم دون إذن السلطان [2]، يذهب غيره إلى القول: إن خوارزمشاه أمر أولاً بالاحتياط عليهم، ثم أتبعه بأمر قتلهم ومصادرتهم.
جـ ـ يذكر النسوي أن ينال خان استأثر بأموالهم لنفسه دون السلطان، ويروي غيره أنه بعد أن قتلهم سير ما معهم إلى السلطان الذي فرقه على تجار بخارى وسمرقند، وأخذ ثمنه منهم [3]، وقد علق فامبري على مقتل أولئك التجار بقوله: وإنا لنرى الجويني على حق حين يقول: إن دمهم أهرق، ولكن كل قطرة منه قد كفر عنها بسيل جارف من الدماء وأن رؤوسهم قد سقطت، ولكن كل شعرة فيها قد كلفت مئات الألوف من الناس حياتهم [4]. ولم ينج من أولئك التجار إلا واحد أتيح له الهرب من محبسه، ولما وصل إلى بلاط جنكيز خان نقل إليه ما شاهده من مأساة أصحابه التجار [5].
6 ـ الدبلوماسية المغولية لحل المشكلة: رأى جنكيز خان أن يسوي هذا الأمر مع الخوارزميين بالطرق السلمية فأراد أن يستطلع حقيقة الأمر ولم يستعجل وحرص على حل

[1] عودة الروح الخلافة الإسلامية صـ186، تاريخ مختصر الدول صـ400.
[2] العبر (5/ 519) عودة الروح الخلافة صـ186.
[3] سير أعلام النبلاء (22/ 223) كيف دخل التتار بلاد المسلمين د. سليمان العودة صـ23.
[4] تاريخ بخارى صـ158 عودة الروح للخلافة صـ 187.
[5] تاريخ بخارى صـ159 عودة الروح للخلافة صـ 187.
نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست