responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 558
بيزنطية إلى القسطنطينية [1]، ويشير المؤرخ اللاتيني ألبرت أوف أكس إلى أن ريموند تلقى رشوة من الأتراك كي يقود الجيش إلى قسطموني، وهذا مستبعد، لأن من يتتبع سير الحملة وما رافقها من أحداث يلمس مدى ما بذله ريموند من جهد في إقناع اللمبارديين بعدم التوجه إلى بلاد الدانشمنديين أولاً، ثم محاولته إخراج الجيش من المأزق الذي أوقع نفسه فيه ثانياً، وما اختياره للطريق إلى قسطموني إلا نتيجة لما تعرض له الجيش من متاعب, وأما فراره من أرض المعركة، فناتج عن إدراكه بعدم جدوى متابعة القتال بعد أن ولى اللمبارديون الأدبار وتبعهم البجناك المرتزقة [2].

ب - معركة هرقلة الأولى: محت الكارثة -التي حلَّت بالصليبيين في مرسيفان- الشهرة، التي اكتسبها هؤلاء نتيجة انتصارهم في دوريليوم, وزاد من أثرها أنها لم تكن الكارثة الأخيرة. إذ -في الوقت الذي غادر فيه اللمبارديون مدينة نيقوميدية- وصل إلى القسطنطينية جيش فرنسي بقيادة وليم كونت نيفر على رأس خمسة عشر ألفًا من الفرسان والمشاة, وحرص وليم على اللحاق باللمبارديين على وجه السرعة، فغادر القسطنطينية إلى نيوقوميدية، وعلم فيها أن الجموع الصليبية مضت في طريقها إلى أنقرة فسار إلى هذه المدينة ووصل إليها بسهولة. لكن لم يكن أحد يعلم بالجهة التي سارت إليها هذه الجموع، لذلك لم يَسَعْ الكونت إلا أن توجه نحو قونية، ولما وصل إليها ضرب الحصار عليها، وتولت حامية تركية سلجوقية الدفاع عنها، وما قام به من محاولات للاستيلاء عليها باءت بالفشل فتركها [3]. كان السلاجقة وحلفاؤهم قد فرغوا، في غضون ذلك، من إبادة الجموع اللمباردية، وعلم قلج أرسلان وكمشتكين أحمد دانشمند بقدوم هذا العدو الجديد، وفي حين أنه ما زالت تغمرهما حرارة الانتصار، سارا نحو الجنوب، وسبقا وليم إلى هرقلة, وسارت عساكر نيفر ببطء من قونية متوجهين نحو الشرق، ولما وصلوا إلى مكان قريب من هرقلة، وكان التعب قد استبد بهم، هاجمهم الأتراك، فانهارت مقاومتهم بعد معركة لم تستمر طويلاً، ولقي الجيش الفرنسي بأسره مصرعه، باستثناء الكونت وستة من أتباعه [4].

ج- معركة هرقلة الثانية: في الوقت الذي كانت فيه حملة نيفر تجوس آسيا الصغرى، وصلت الدفعة الأخيرة من تلك الجموع الصليبية إلى القسطنطينية، وتألَّفت من فرنسيين وألمان بقيادة وليم التاسع دوق أكويتين، وولف الرابع دوق بافاريا، وبلغ عدد أفرادها ستين

[1] تاريخ سلاجقة الروم في آسيا الصغرى، ص 99.
[2] المصدر نفسه، ص 99.
[3] المصدر نفسه، ص 99.
[4] المصدر نفسه، ص 99، 100.
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 558
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست