responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبشير والاستعمار في البلاد العربية عرض لجهود المبشرين التي ترمي إلى اخضاع الشرق للاستعمار الغربي نویسنده : الخالدي، مصطفى    جلد : 1  صفحه : 5
الكَلِمَةُ الأُولَى: مِنْهَاجُ هَذَا الكِتَابِ:
لعل كتابنا هذا يصلح أن يكون دليلاً في يد الجيل الناشئ يتتبع فيه جهود المبشرين وسعيهم إلى زعزعة عقيدة الناشئة الشرقية عامة والإسلامية خاصة، ثم تهيئة هذه الناشئة بأساليبهم المختلفة لقبول النفوذ الغربي والاستكانة إلى الاستعمار.

لقد كنا دائمًا نعتقد أن المدارس الأجنبية والمؤسسات الأجنبية - حتى الجمعيات الخيرية والعلمية التي ينشئها الأجانب في بلادنا على اختلاف الأسماء والنزعات، والأديان والدول - إنما هي في الحقيقة سُبُلٌ تَتَشَعَّبُ عند الانطلاق ولكنها تلتقي عند غاية قصوى واحدة: السيطرة على الشرق، السيطرة الثقافية والدينية والسياسية. وَلَقَدْ تَبَيَّنَ لأصحاب هذه المؤسسات أن المسلمين خاصة أصلب الناس عُودًا فِي تَقَبُّلِ هذا النفوذ الأجنبي فراحوا يُوَجِّهُونَ جهودهم إلى المسلمين خاصة، مع الاهتمام بغير المسلمين من الشرقيين، على ما يبدو جَلِيًّا في ثنايا هذا الكتاب.

ولقد اتَّفَقَ الكثير من الناس أن اعتقدوا مثلنا أن المدراس والمستشفيات ومؤسسات الإحسان إنما هي مؤسسات منظمة للتبشير في الدرجة الأولى. ولكن القليلين فقط يدركون أن هذه المؤسسات نفسها، وأن كثيرًا من البيوت التجارية الأجنبية والهيئات الرسمية الأجنبية، كانت ولا تزال وسائل للتبشير المُمَهِّدِ لبسط النفوذ الأجنبي. ومَنْ مِنَّا كان يعتقد أن الفتن الطائفية كان ينفخ فيها رجال أتَوْا إلى هذه البلاد على أجسامهم ثياب التقوى وينتحلون مظاهر العلم؟ ومَنْ مِنَّا كَانَ لاَ يُصَدِّقُ أن رجالاً جاءوا إلى بلادنا ليرأسو

نام کتاب : التبشير والاستعمار في البلاد العربية عرض لجهود المبشرين التي ترمي إلى اخضاع الشرق للاستعمار الغربي نویسنده : الخالدي، مصطفى    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست