responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون نویسنده : التونسي، محمد خليفة    جلد : 1  صفحه : 63
بعضه أو أتلاف وظيفته.
وهم يعيشون كالأمراض الطفيلية على الشعوب وحضاراتها، وإن ديانتهم تبيح لهم استعمال كل الوسائل الخسيسة كما لا تبيحه الشرائع الأخرى ـ مع الاحساس بالخطر لقلة عددهم ـ وهم يتعاونوا في الأعمال المالية والثقافية والسياسية أشد مما يتعاون غيرهم، لأنه لا يحس من خطر الذلة والقلة ما يحسون، ومن أجل ذلك ينجحون مالياً وسياسياً حيث يخفق غيرهم أحياناً، وهذا ما يعدونه آية عبقريتهم وامتيازهم على غيرهم واختيار الله اياهم دون العالمين، مع أن غيرهم لو استباح لنفسه من الوسائل الشريرة بعض ما يستبيحون لغلبهم في كل مجال. كما أنهم في كل قطر "جماعة سرية"لا تعمل الا لمصلحتها الخاصة، كما تهدر مصالح غيرها ولو بلا ضرورة [1] ويعيشون بمعزل في الخفاء مهما كانوا ظاهرين، وقد بلغ من وقاحتهم أن بعض كتابهم خلال الحرب العالمية الأولى طالبوا أن تعترف لهم انجلترا بجنسيتين: مدنية أنجليزية، ودينية يهودية، مع أنهم هناك يستطيعون ان يصلوا إلى مرتبة رياسة الوزراء ورياسة القضاء، وهما أسمى ما يمكن أن يصل إليه انجليزي.
ثم أنهم متماسكون متعاونون عالمياً رغم تشتتهم في مختلف البلاد، فانهم بغير ذلك لابد ان يذوبوا في الأمم التي يعيشون خلالها، لقلة عددهم في كل أمة، وهذا التماسك والتعاون العالمي هو سر قوتهم ونفوذهم محلياً وعالمياً، وسر نجاحهم في التجارة وغيرها، وأن بدا تشتتهم ـ في الظاهر الخداع ـ مظهراً لضعفهم وهذا ما اشاروا إليه في آخر البروتوكول الحادي عشر.
وقد لاقوا، حيثما حلوا ومنذ كانوا، اضطهادات تثير الحسرة في قلب كل انسان، ولكن اجماع كل الامم على اضطهادهم ظاهرة تستحق التعليل، ولا

[1] حاولا نسف بغداد منذ شهور (1951) وهم يجلون عنها، وكانوا جواسيسي ومخربين في كل قطر في الاعوام الاخيرة، للحرب القائمة بين الأقطار العربية التي تؤويهم ودولة اسرائيل، قصتهم مع كل الامم صورة مكررة لقصة موسى مع آل فرعون، كما وصف القرآن "فاتخذه آل فرعون ليكون لهم عدواً وحزناً".
نام کتاب : الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون نویسنده : التونسي، محمد خليفة    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست