responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون نویسنده : التونسي، محمد خليفة    جلد : 1  صفحه : 62
والعنف والعناد سواء أكان ذلك في معاملتهم بعضهم بعضاً، أم في معاملتهم الأمم التي نكبت بوصالهم، فيندر ان تراهم في صلاتهم بها الا عبيداً اذلاء لها يمكرون بها إذا كانت أقوى منهم، أو جبابرة غاشمين يستعبدونها إذا كانوا أقوى منها. وهم لا يعترفون بعهد ولا يدينون بذمة، بل يلجئون إلى الغدر والبغي كلما احسوا من انفسهم قوة.
وقد وصفهم كثير من أنبيائهم في كتبهم المقدسة بأنهم شعب غليظ القلب صلب الرقبة، وبأنهم أبناء الأفاعي وقتلة الأنبياء [1] ومن الظواهر البارزة في تاريخهم كثرة انبياءهم، وهذا شيء ينفردون به دون سائر الأمم، ولا تعليل له ـ كما يرى أديب مصري كبير ـ الا السوء العريق في دخائلهم المنكوسة، ولولا هذا السوء اللازب لما احتاجوا إلى معشار هذا العدد من الأنبياء والمصلحين، ولكنهم لمسخ طبائعهم العريق كانوا على الدوام أهل سوء فكلما حسنت حالهم على يد نبي أو مصلح ثم مات، ارتدوا إلى سوئهم وعصيانهم، فاحتاجوا سريعاً إلى غيره، وهكذا دواليك. فكثرة انبيائهم مخزاة من مخازيهم وليست مفخرة من مفاخرهم كما يريدون أن يفهموا ويفهموا الناس.
واينما حاولوا في قطر حاولا الاندساس فيه، والتسلط عليه اقتصادياً وسياسياً في خفاء: بالخديعة والنساء والرشوة وغير ذلك، وربطوا ربطاً محصناً بين مصالحهم ومصالحه، حتى إذا احس خطرهم عليه وحاول التخلص من شرورهم لم يستطع وإذا هو استطاع فبتعريض بنيانه لكثير من الهزاهز والاضطرابات، فهم كالمرض الطفيلي المزمن الدفين في العضو، لا نجاة منه الا ببتر العضو نفسه أو

[1] تكرر وصفهم بذلك في العهدين القديم والجديد. وتكرر في القرآن كذلك فيما بين من خصائهم، لا سيما في سورة البقرة، ومما جاء فيهم "ولقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل، وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس، أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم، ففريقاٌ كذبتم وفريقاً تقتلون. وقالوا: قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم. فقليلاً ما يؤمنون".
نام کتاب : الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون نویسنده : التونسي، محمد خليفة    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست