responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المزدكية هي أصل الاشتراكية نویسنده : سلطاني، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 64
يدل على سوء القصد، وفي الوقت نفسه هو - أي التعصب - إخلاص للمبدأ والدين الذي ندين الله به، لأن من دافع اللصوص الذين أرادوا أن يسرقوا ماله لا يعد في نظر العقل السليم متعصبا، لأنه قام بواجب، ودافع عن ماله، والدفاع عن الدين والمال واجب مشروع، إذ هو من الواجبات المنصوص عليها، وهي المجموعة في قول القائل:
وحفظ دين، ثم نفس، مال، نسب ... ومثلها عقل، وعرض، قد وجب
هذه هي الواجبات الستة التي يجب على المسلم أن يصونها ويحافظ عليها ويحفظها من كل من يريد أن يصل إليها بأذى، فعلى هذا الرأي الفاسد - التهمة بالتعصب - أما أن تدع اللصوص يأخذون مالك - وأنت تنظر - وأما أن تعد متعصبا فيما إذا عارضت اللصوص ودافعتهم عن أخذ مالك، هذا مثل الذين يرمون العلماء بالتعصب عند ما هبوا ليدافعوا اللصوص المهاجمين فمن يدافع عن مكاسبه لا يعتبر متعصبا، كمن يدخل يده في جيبك ليأخذ منك محفظة نقودك، فإذا فطنت له ومنعته مما أراد، قال لك: لماذا منك هذا؟ أنت رجل متعصب، إنها من العجائب والله.
كل إنسان له مبدأ ارتضاه، أو عقيدة آمن بها، إلا والمبدأ يحتم عليه ويطالبه ويتقاضاه، أن يدافع عنه - ما استطاع - ولا لوم ولا عتاب عليه، لأنه آمن بمبدئه فدافع عليه، وكدليل على ذلك نقول:

الفصل الثالث: الأحزاب السياسية والتعصب.
إننا لمسنا في الأحزاب السياسية - وهي من وضع البشر الذي يخطئ ويصيب - ورأيناها توصي أتباعها والمنخرطين فيها والمنتفعين من هياكلها - بالمحافظة على مبادئها، وسمعتها، والدفاع عنها في كل وقت وحين، والوقوف في وجه من يحاول التنقيص من قيمتها، هذا مشاهد لا ينكره أحد، بل يذهب التعصب ببعض أصحابها إلى محاولة القضاء على كل ما خالف حزبه من بقية الأحزاب، حتى يصفو الجو لحزبه فقط، ويزول كل حزب سياسي - في الوجود - من الوجود، وأظهر ما يظهر هذا في الحزب الشيوعي - مثلا - فهو يعمل - جاهدا - ليسود العالم كله والدنيا بأجمعها، ويقضي على جميع الأحزاب السياسية الأخرى، فمن خالفه ولم يقبله وينخرط فيه فهو رجعي،

نام کتاب : المزدكية هي أصل الاشتراكية نویسنده : سلطاني، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست