responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 313
خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ. يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ.} آل عمران/ 169 - 171.
وكيف لا يسعى لنيلها من علم بأن الله يضحك لأصحابها فلا يحاسبهم فإذا ضحك الرحمن لعبد فقد نال الخير كله بإذنه سبحانه.
فعَنْ نُعَيْمِ بْنِ هَبَّارٍ قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنِ الشُّهَدَاءُ؟ قَالَ: «الَّذِينَ يَلْقَوْنَ فِي الصَّفِّ وَلَا يَلْفِتُونَ وُجُوهَهُمْ حَتَّى يُقْتَلُوا، فَأُولَئِكَ يَتَلَبَّطُونَ فِي الْغُرَفِ الْعُلَا مِنَ الْجَنَّةِ، يَضْحَكُ إِلَيْهِمْ رَبُّكَ، وَإِذَا ضَحِكَ رَبُّكَ إِلَى عَبْدٍ فَلَا حِسَابَ عَلَيْهِ» الجهاد لابن أبي عاصم (2/ 570) (229) صحيح
لكن الشهادة اصطفاء واجتباء ولا ينال شرفها وعزها من تمناها دون صدق أو عمل!
فكم من رجال قاتلوا وخاضوا المعارك ويوم قتلوا كانوا من أهل النيران والعياذ بالله ..
وكم من رجال تمنوها وحين أقبلت عليهم فروا من السيوف خوفاً وهلعا ..
فالثبات والإقدام والشجاعة والفداء والصدق والإخلاص هي سمات من يبغي الوصول إليها والظفر بتاج عزها ..
ومن كان هذا حاله فليبشر بروح وريحان ورب راض غير غضبان فقد كتب الله على نفسه أن يكتب لمن تمناها بصدق ولم ينلها في ساحات الجهاد أجرها وإن مات على الفراش وهذا محض فضل الله سبحانه ..
فعن سَهْلِ بْنِ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ سَأَلَ اللهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ، بَلَّغَهُ اللهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ، وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ» صحيح مسلم (3/ 1517) 157 - (1909)
لَكِنَّنِي أَسْأَلُ الرَّحْمَنَ مَغْفِرَةً وَضَرْبَةً ذَاتَ فَرْغٍ تقذفُ الزّبَدَا
أَوْ طَعْنَةً بِيَدِي حَرَّانَ مُجَهَّزَةً بِحَرْبَةٍ تُنْفِذُ الأَحْشَاءَ وَالْكَبِدَا
حَتَّى يُقَالَ إِذَا مَرُّوا عَلَى جَدَثِي أَرْشَدَهُ اللَّهُ مِنْ غَازٍ وَقَدْ رَشَدَا
إلا أن هناك عدوين لذوذين لمن أراد الشهادة وسعى في نيلها وتحقيقها ألا وهما الترف والذنوب ..
قال تعالى: {وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آَمِنُوا بالله وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ * رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ. [التوبة: 86، 87].
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: " {اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ} قَالَ: يَعْنِي أَهْلَ الْغِنَى "تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (11/ 616) حسن
قال ابن كثير رحمه الله: يَقُولُ تَعَالَى مُنْكِرًا وَذَامًّا لِلْمُتَخَلِّفِينَ عَنِ الْجِهَادِ، النَّاكِلِينَ عَنْهُ مَعَ الْقُدْرَةِ عَلَيْهِ، وَوُجُودِ السَّعَةِ والطَّوْل، وَاسْتَأْذَنُوا الرَّسُولَ فِي الْقُعُودِ، وَقَالُوا: {ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ} وَرَضُوا

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست