responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 312
وَسَلَّمَ: «مَا يَحْمِلُكَ عَلَى قَوْلِكَ بَخٍ بَخٍ؟» قَالَ: لَا وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ، إِلَّا رَجَاءَةَ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِهَا، قَالَ: «فَإِنَّكَ مِنْ أَهْلِهَا»، فَأَخْرَجَ تَمَرَاتٍ مِنْ قَرَنِهِ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْهُنَّ، ثُمَّ قَالَ: لَئِنْ أَنَا حَيِيتُ حَتَّى آكُلَ تَمَرَاتِي هَذِهِ إِنَّهَا لَحَيَاةٌ طَوِيلَةٌ، قَالَ: فَرَمَى بِمَا كَانَ مَعَهُ مِنَ التَّمْرِ، ثُمَّ قَاتَلَهُمْ حَتَّى قُتِلَ"صحيح مسلم (3/ 1510) 145 - (1901)
ومن تبعهم بإحسان ممن تربى على موائد الرحمن وسكن في قلبه الشوق إلى الجنان وحرق قلبه وفت في عضده ما يلاقيه المسلمون في كل مكان,,لم يشغلهم عن الحواري الحسان الكواعب الأتراب نساء فانيات كاسيات عاريات ..
ولك يصرفهم عن التفكير بها والسعي لنيلها ما يزين الشيطان حولهم من شهوات يسقط بها الضعفاء ومن شبهات يخور أمامها الجبناء ..
ولا عجب حين ترى الفرسان يتسابقون على الظفر بها رغم ما يحوم حولها من شبهات وصعوبات ومعوقات وما يكتنفها من مخاطر يشيب لهولها الولدان ..
وكيف لا يفعلوا .. وقد علموا بأن نبيهم صلى الله عليهم وسلم الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر تمنى هذه المنزلة وود لو أن حياته تختم بهذه الخاتمة!
كيف لا .. وقد علموا بأن للشهيد عند الله سبع خصال السعيد من نالها والشقي من خسرها:: ..
فعَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللَّهِ سَبْعَ خِصَالٍ: يُغْفَرُ لَهُ عِنْدَ أَوَّلِ دَفْعَةٍ مِنْ دَمِهِ، وَيُرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُحَلَّى حُلَّةَ الْإِيمَانِ، وَيُزَوَّجُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، وَيُجَارُ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ، وَيَأْمَنُ يَوْمَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ، الْيَاقُوتَةُ مِنْهُ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَيُزَوَّجُ ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، وَيُشَفَّعُ فِي سَبْعِينَ إِنْسَانًا مِنْ أَقَارِبِهِ "الجهاد لابن أبي عاصم (2/ 533) (204) صحيح
فأي فضل أفضل من هذا ... وأي شيء يتمناه المؤمن الطامع برضوان ربه ورحمته أكثر من هذا ..
قتلة يغفر الله بها الذنوب عند أول تدفق للدماء ..
ويري الله بمنته بها العبد الفقير مقعده في الجنان ..
ويجيره برحمته من عذاب القبر ويلبسه بجوده حلة الإيمان ..
ويزوجه بكرمه اثنتين وسبعين من الحواري الحسان ..
ويشفعه بفضله في سبعين من الأهل والخلان ..
الله أكبر .. يا لهذا الفضل العظيم ... ويا لهذا النعيم المقيم!
أي عز هذا وأي فضل وكرم ومنة!
كيف لا يتسابق عليها من وقر في قلبهم قوله تعالى .. {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ. فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست