responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله نویسنده : محمد علي محمد إمام    جلد : 1  صفحه : 354
الله - عز وجل - يأتى بأوامره، فالأوامر تصير بمقابلة الأسباب الظاهرية، فإذا امتثل الإنسان أوامر الله - عز وجل - وترك السبب الظاهرى، فهذا الإنسان قوى الإيمان، وإذا ترك أمر الله - عز وجل - بسبب الاشتغال بالأسباب الظاهرية فهذا الإنسان ضعيف الإيمان.
والإنسان مكلف أن يتحصل سبب ظاهرى الذى فيه منافع وأن يتجنب الأسباب الظاهرية التى فيها مشقة يعنى:
يتجنب الجوع ويأكل الطعام.
يتجنب البرد ويلبس الثياب ليتحصل على الدفء.
يتجنب الظلمة ويضيئ المصباح ليتحصل على النور.
سيدنا موسى - عليه السلام - كان عنده سبب ظاهرى " العصا "، الله تعالى قال له: {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى} [1].
فأجاب موسى - عليه السلام - {قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى} [2]. ... فالعصا سبب ظاهرى لتربية الغنم وصاحب الغنم، فجاءت المقابلة، أمر الله أمام سبب ظاهرى، قال {قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى} [3].

[1] سورة طه – الآية 17.
[2] سورة طه – الآية 18.
[3] سورة طه – الآية 19.
نام کتاب : كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله نویسنده : محمد علي محمد إمام    جلد : 1  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست