responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من عجائب الدعاء - الجزء الثاني نویسنده : الربعي، خالد    جلد : 1  صفحه : 138
السلطان طغرلبك [1] وأزيلت خليفة مصر المستنصر بالله [2] من العراق، وقتل البساسيري، ولما أن فر القائم إلى البرية رفع قصة إلى رب العالمين مستعديًا على من ظلمه، ونفذ بها إلى البيت الحرام، فنفعت، وردَّه الله تعالى إلى مقر عزه، فكذلك ينبغي لكلِّ من قُهر وبغي عليه أن يستغيث بالله - تعالى، وإن صبر وغفر فإن في الله كفاية ووقاية [3]، (وهي إلى الله العظيم من المسكين عبده، اللهم إنك أنت العالم بالسرائر، المطلع على الضمائر، اللهم إنك غني بعلمك واطلاعك علي عن إعلامي، هذا عبدك قد كفر نعمك وما شكرها، أطغاه حلمك حتى تعدى علينا بغيًا، اللهم قل الناصر

[1] أحمد بن ميكائيل: وأصل السلجوقية من بر بخارى، لهم عدد وقوة وإقدام وشجاعة وشهامة وزعارة؛ فلا يدخلون تحت طاعة، وإذا قصدهم ملك دخلوا البرية ... ثم إن طغرلبك عظم سلطانه واستولى على العراق وتحبَّب إلى الرعية بعدل مشوبٍ بجور ... ولما تمهدت البلاد له خطب بنت الخليفة القائم فتألم القائم واستعفى فلم يُعْفَ، فزَوّجه بها، ثم قدم طغرلبك بغداد للعرس ... هذا والخليفة في ألم وحزن وكظم، ثم إن طغرلبك خلا بها ولم يمتع بنعيم الدنيا؛ بل مات في رمضان من السنة بالري سنة خمس وخمسين (وأربع مئة). [السير للذهبي (18/ 107 - 111)].
[2] معد بن الظاهر لإعزاز دين الله علي العبيدي المصري: امتدت أيامه ستين سنة وأربعة أشهر، وكان الحاكم قد هدم القمامة التي بالقدس، فأذن المستنصر لطاغية الروم أن يجددها وهادنه على إطلاق خمسة آلاف أسير مسلمين وغرم أموالاً على عمارتها، وما زال حتى قتله الأمراء وقتلوا أخويه فخر العرب وتاج المعالي وانقطعت دولتهم، مات سنة سبع وثمانين وأربع مائة وقد قارب السبعين، وكان سب الصحابة فاشيًا في أيامه والسنة غريبة مكتومة. [السير للذهبي (15/ 186 - 196)].
[3] سير أعلام النبلاء للذهبي 18/ 307.
نام کتاب : من عجائب الدعاء - الجزء الثاني نویسنده : الربعي، خالد    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست