responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من عجائب الدعاء - الجزء الثاني نویسنده : الربعي، خالد    جلد : 1  صفحه : 137
كان ذا دين وخير وبر وعلم وعدل، بويع سنة اثنتين وعشرين وأربع مئة، ونكب سنة خمسين في كائنة البساسيري [1]، ففر إلى البرية في ذمام أمير للعرب [2]، ثم عاد إلى خلافته بعد عام بهمة

[1] البساسيري: المقلب بالمظفر ملك الأمراء أرسلان التركي البساسيري نسبة إلى تاجر باعه من أهل فسا والصواب فسوي فقيلت على غير قياس كعادة العجم. ترقت به الأحوال إلى أن نابذ الخليفة وخرج عليه وكاتب صاحب مصر المستنصر فأمده بأموال وسلاح فأقبل في عسكر قليل وتوثب على بغداد ففر منه القائم وتذمم بأمير العرب مهارش وعاث جمع البساسيري وأقام الدعوة للمستنصر سنة وقتل الوزير وفعل القبائح حتى أقبل طغرلبك ونصر الخليفة ونزح البساسيري فاتبعه عسكر فقاتل حتى قتل فلله الحمد. [السير للذهبي (18/ 132 - 133)].
* والوزير الذي قتله البساسيري هو: علي بن الحسن بن الشيخ أبي الفرج بن المسلمة، ولد سنة 397هـ، استكتبه القائم ثم استوزره، وكان من خيار الوزراء العادلين، قال الخطيب: اجتمع فيه من الآلات ما لم يجتمع في أحد قبله، مع سداد مذهب ووفور عقل وأصالة رأي. قال محمد بن عبد الملك الهمذاني: أُخْرج رئيس الوزراء وعليه عباءة وطرطور وفي رقبته مخنقة جلود وهو يقرأ {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ} ويرددها، فطيف به على جمل ثم خيط عليه جلد ثور بقرنين وعلق وفي فكيه كلوبان وتلف في آخر النهار في ذي الحجة سنة خمسين وأربع مئة. [السير للذهبي (18/ 216 - 218)].
[2] مهارش بن مجلي بن عكيث: الأمير من وجوه العرب بعانة والحديثة، ذو بر وصدقات وصلاة وخير، أجار القائم بأمر الله في فتنة البساسيري وآواه إليه سنة في ذمامه إلى أن عاد إلى مقر عزه؛ فكان يخدم الخليفة بنفسه وله وكتب بها إلى القائم:
لولا الخليفة ذو الأفضال والمنن ... نجل الخلائف آل الفرض والسنن
بعت قومي وهم خير الأنام وقد ... أصبحت أعرف بغداد وتعرفني
ما يستحق سواري مثل منزلتي ... عدلك هذا اليوم ينصفني
وهي طويلة، مات سنة تسع وتسعين وأربع مئة. [السير للذهبي 19/ 224 - 225)].
نام کتاب : من عجائب الدعاء - الجزء الثاني نویسنده : الربعي، خالد    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست