|
||||
| نام کتاب : شرح سلم الوصول في علم الأصول نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر جلد : 1 صفحه : 2 | ||||
|
قال رحمه الله تعالى: وهو الفقه الأكبر بالنسبة إلى فقه الفروع. ولهذا سَمَّى الإمام أبو حنيفة رحمه الله تعالى ما قاله وجمعه في أوراق من أصول الدين الفقه الأكبر إن صحت النسبة للإمام رحمه الله تعالى، وحاجة العباد إليه فوق كل حاجة، يعني: حاجة الخلق إلى معرفة توحيد الله عز وجل فوق كل حاجة، وضرورتهم إليه فوق كل ضرورة؛ لأنه لا حياة للقلوب ولا نعيمًا يعني للأبدان ولا للقلوب كذلك ولا طمأنينة إلا أن تعرف ربها ومعبودها وفاطرها بأسمائه وصفاته وأفعاله، ويكون مع ذلك كله أحب إليها ممن سواه، ويكون سعيها فيما يقربها إليه دون غيره من سائر خلقه، والعلم بالمعتقد ينبني عليه صحة العمل وفساده، فإذا صحت العقيدة حينئذٍ صح العمل وإلا فلا. وثَمَّ مقدماتٌ قد ذكرناها في شرح ((الواسطية)) يحسن بكم الرجوع إليها لئلا نعيد شيئًا مما يتعلق بالمدخل لعلم العقيدة، يعني معرفة العقيدة من حيث المعنى اللغوي والاشتقاق، والمعنى الاصطلاحي، وقد بَيَّنَّا شيئًا من ذلك في مقدمات ((شرح الأصول الثلاثة))، كذلك ((القواعد الأربعة)) و ((كشف الشبهات)) فلا نعيد لئلا نطيل المقام ولا يحتاج الأمر إلى ذلك، لكن الذي ينبغي التَّنَبّه له أن العقيدة في اصطلاح أهل العلم لها إطلاقان: إطلاقٌ خاص، وإطلاق عام. الإطلاقٌ الخاص المراد به: الأركان الستة أركان الإيمان الستة. وأما الإطلاق العام فالمراد به ما يتميز به أهل السنة والجماعة على أهل البدع. فيشمل كل ما ذكره أهل العلم في باب المعتقد، لأنهم يذكرون ما يتعلق بالتوحيد بأنواعه الثلاثة، ويذكرون ما يتعلق بأحوال الجنة والنار والغيبيات، ويذكرون ما يتعلق بالصحابة، ويذكرون ما يتعلق بذلك الكرامات، وما يتعلق بالأولياء والإبدال ونحو ذلك، هذه حصل فيها نزاع بين أهل السنة والجماعة مع غيرهم من أهل البدع حينئذٍ يتميزوا بها وليست من الأركان الستة لا بد من النظر فيها، ولذلك لما خالف الرافضة في مسألة المسح على الخفين أدخل أهل السنة والجماعة هذه المسألة في باب المعتقد، وإلا فهي مسألة فرعية تتعلق بالفقه ولا علاقة لها من حيث الأصل بالمعتقد، لكن لما حصلت مباينة ومفاصلة صار هذا ميزة وعلامة تميز أهل السنة والجماعة عن غيرهم من أهل البدعة حينئذٍ ذكروها في كتب المعتقد. |
||||
| نام کتاب : شرح سلم الوصول في علم الأصول نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر جلد : 1 صفحه : 2 | ||||
|
www.eShia.ir