responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح سلم الوصول في علم الأصول نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 1
عناصر الدرس
* التعريف بالنظم، والناظم.
* شرح مقدمة الناظم، وسبب تأليفه النظم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: موعدنا الليلة مع كتاب في كتب المعتقد عقيدة أهل السنة والجماعة وهو ((سلم الأصول إلى علم الأصول)) للشيخ العلامة الحافظ حكمي رحمه الله تعالى.
وهذا متن كما هو معلوم يتعلق بباب المعتقد، يعني عقيدة أهل الإسلام، عقيدة أهل السنة والجماعة، الفرقة الناجية، الطائفة المنصورة، حينئذٍ يتعين على المسلم أن ينظر في عقيدة أهل السنة والجماعة لأنها أساس الدين، بل أشرف العلوم على الإطلاق كما قال أهل العلم هو العلم بالله عز وجل؛ لأن شرف العلم مبني على شرف المعلوم، والمعلوم هو الله عز وجل من أسمائه وصفاته وربوبيته وألوهيته، إذا كان أشرف معلوم حينئذٍ العلم به أشرف العلم.
تحصيل هذا العلم كما سبق عليه كلمة أهل العلم أنه من أوجب الواجبات، يعني أوجب الواجبات هو العلم بتوحيد الله عز وجل، وهو أهم المهمات، وأهم جميع العلوم، بل جميع العلوم فرع عنه إذ هو الأصل وما عداه فرع، ولذلك قال السفاريني:
وبعد فاعلم أن كل العلم ... كالفرع للتوحيد فاسمع نظمي

بل هو فرع
لأنه العلم الذي لا ينبغي ... لعاقلٍ لفهمه لم يبتغ
ويعلم الواجب والمحالا ... ك جائزٍ في حقه تعالى

إذًا لم يصح العلم ولم يصح العمل إلا إذا صحت العقيدة، لأن العقيدة مبناها على الإيمان بالله تعالى، ومن الإيمان بالله تعالى الإيمان بذاته ووجوده وبإلوهيته وبربوبيته وبأسمائه وصفاته، إذا لم يعتقد في هذه الأمور الأربعة عقيدة أهل السنة والجماعة فحينئذٍ يكون على ضلال بَيِّن، بل قد لا يكون مسلمًا، وخاصةً إذا جاء بناقض من نواقض لا إله إلا الله، ولهذا أمر الله به قبل القول والعمل قال سبحانه: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [محمد: 19] فأمر بالعلم بلا إله إلا الله وهي متضمنة للتوحيد بأنواعه الثلاثة، بتوحيد الألوهية مطابقةً وللنوعين الآخرين إما بالتضمن أو بالالتزام.
وقال ابن أبي العز الحنفي رحمه الله تعالى في مقدمة شرحه للعقيدة الطحاوية مُبَيِّنًا أهمية الوقوف مع علم العقيدة، وقال رحمه الله تعالى: وهو الفقه الأكبر بالنسبة إلى فقه الفروع. لا شك أن الإسلام أو الشريعة الإسلامية شريعة وعقائد، وهذا محل اتفاق بين أهل العلم، يعني منها ما يتعلق بالعلم، ومنها ما يتعلق بالعمل، فحينئذٍ ما تعلق بالعلم الذي هو الاعتقاد هذا يُسمَّى عقيدة، وما تعلق بالعمل عمل الجوارح فهذا يُسمّى فرعًا أو يُسمّى فقهًا، وإذا أُطلق الفقه حينئذٍ انصرف إلى الفرع من باب الاصطلاح وإلا في الشريعة فالأصل في الفقه إنما هو الفقه الأكبر. يعني: الفهم عن الله عز وجل وإنما يكون ذلك بتصحيح المعتقد.

نام کتاب : شرح سلم الوصول في علم الأصول نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 1
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست