responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات من علوم القرآن نویسنده : معبد، محمد    جلد : 1  صفحه : 112
يقول: وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وَما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ [1]). وقد أخرج البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «إن القرآن نزل على خمسة أوجه، حلال وحرام ومحكم ومتشابه وأمثال، فاعملوا بالحلال واجتنبوا الحرام، واتبعوا المحكم، وآمنوا بالمتشابه، واعتبروا بالأمثال» [2] صدق رسول الله صلّى الله عليه وسلم.

فوائد الأمثال
س: ما فوائد المثل في القرآن الكريم؟
ج: لمعرفة الأمثال القرآنية فوائد جمة نوجزها فيما يلي:
أولا: إبراز المعقول في صورة المحسوس الذي يلمسه الناس، حيث ضرب الله المثل لبيان حال المنفق رياء بأنه لا يحصل من إنفاقه على شيء من الثواب. فقال تعالى: فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوانٍ عَلَيْهِ تُرابٌ فَأَصابَهُ وابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا [3].
ثانيا: الأمثال تكشف عن الحقائق وتبين الغائب في معرض الحاضر، كقوله تعالى: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ [4].
ثالثا: الأمثال تجمع المعاني الرائعة في عبارات موجزة، كالأمثال الكامنة والمرسلة التي سبق ذكرها.
رابعا: يضرب المثل للترغيب. كما في قوله تعالى: مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ [5].
خامسا: يضرب الله تعالى المثل للتنفير. حيث يقول جل ذكره: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ [6].

[1] سورة العنكبوت آية رقم 43.
[2] انظر الإتقان للسيوطي. الجزء الثاني صفحة 131.
[3] سورة البقرة آية رقم 264.
[4] سورة البقرة رقم 275.
[5] سورة البقرة آية رقم 261.
[6] سورة الحجرات آية رقم 12.
نام کتاب : نفحات من علوم القرآن نویسنده : معبد، محمد    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست