responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات من علوم القرآن نویسنده : معبد، محمد    جلد : 1  صفحه : 111
العظيم حينما نزل عليهم بزواجره وأوامره ونواهيه في خطابه لهم، نزل عليهم نزول الصواعق. هذا من الأمثال المصرحة في القرآن الكريم.
ثانيا: الأمثال الكامنة: وهي التي لم يصرح فيها بلفظ التمثيل، ولكنها تدل على معان رائعة في إيجاز. ويمثلون لهذا النوع بأمثلة كهذه الأمثلة:
1 - مثال «خير الأمور الوسط» يقابله من أمثال القرآن قوله تعالى: لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ [1] في وصف البقرة. وبقوله تعالى: وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ [2] هذا مثال للاعتدال في الإنفاق.
2 - مثال قولهم: «ليس الخبر كالعيان» يقابله من أمثلة القرآن قوله تعالى:
قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي [3] يفيد أن الرؤيا أولى من السماع.
3 - مثال قولهم: «كما تدين تدان» يقابله قوله تعالى: مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ [4] وهذا المثال يفيد ما تعمله تجده.
4 - مثال قولهم: «لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين» يقابله في القرآن قوله تعالى على لسان يعقوب عليه السلام لأبنائه: قالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَما أَمِنْتُكُمْ عَلى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ [5] والأمثلة على هذا النوع كثيرة لا يتسع لحصرها هذا المختصر [6].
ثالثا- الأمثال المرسلة: هي التي أرسلت جملها إرسالا من غير تصريح بلفظ يدل على التشبيه فهي آيات جارية مجرى الأمثال. مثال ذلك من القرآن الكريم بقوله تعالى: الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ [7] وقوله تعالى: لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللَّهِ كاشِفَةٌ [8] وقوله تعالى: قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيانِ [9] وقد قال بعض العلماء: (إذا سمعت المثل في القرآن ولم أفهمه بكيت على نفسي. لأن الله تعالى

[1] سورة البقرة آية رقم 68.
[2] سورة الإسراء آية رقم 29.
[3] سورة البقرة آية رقم 260.
[4] سورة النساء آية رقم 123.
[5] سورة يوسف عليه السلام آية رقم 64.
[6] ارجع إلى الإتقان للسيوطي. الجزء الثاني صفحة 132، 133.
[7] سورة يوسف عليه السلام آية رقم 51.
[8] سورة النجم آية رقم 58.
[9] سورة يوسف عليه السلام آية رقم 41.
نام کتاب : نفحات من علوم القرآن نویسنده : معبد، محمد    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست