responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة التوحيد نویسنده : النورسي، بديع الزمان    جلد : 1  صفحه : 137
الْمُقدمَة

اعْلَم يَقِينا أَن أسمى غَايَة لِلْخلقِ وَأعظم نتيجة للفطرة الإنسانية هُوَ الْإِيمَان بِاللَّه وَاعْلَم أَن أَعلَى مرتبَة للإنسانية وَأفضل مقَام للبشرية هُوَ معرفَة الله الَّتِي هِيَ فِي ذَلِك الْإِيمَان وَاعْلَم أَن أزهى سَعَادَة للإنس وَالْجِنّ وَأحلى نعْمَة هُوَ محبَّة الله النابعة من تِلْكَ الْمعرفَة وَاعْلَم أَن أصفى سرُور لروح الْإِنْسَان وأنقى بهجة لِقَلْبِهِ هُوَ اللَّذَّة الروحية المترشحة من تِلْكَ الْمحبَّة
أجل إِن جَمِيع أَنْوَاع السَّعَادَة الحقة وَالسُّرُور الْخَالِص وَالنعْمَة الَّتِي مَا بعْدهَا نعْمَة واللذة الَّتِي لَا تفوقها لَذَّة إِنَّمَا هِيَ فِي معرفَة الله فِي محبَّة الله فَلَا سَعَادَة وَلَا مَسَرَّة وَلَا نعْمَة حَقًا بِدُونِهَا
فَكل من عرف الله تَعَالَى حق الْمعرفَة وملأ قلبه من نور محبته سَيكون أَهلا لسعادة لَا تَنْتَهِي ولنعمة لَا تنضب ولأنوار وأسرار لَا تنفد وسينالها إِمَّا فعلا وواقعا أَو اسْتِعْدَادًا وقابلية بَيْنَمَا الَّذِي لَا يعرف خالقه

نام کتاب : حقيقة التوحيد نویسنده : النورسي، بديع الزمان    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست