responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات نویسنده : الشقيري    جلد : 1  صفحه : 385
مَعَ أَخذ مرتبه الشهري تَاما أَيَّام جرحه أَو مَرضه، وَلَو مَاتَ لكوفئ بألوف من الجنيهات، أما الْعَرَبِيّ الْمصْرِيّ أَو غَيره فَلَو قطع عِنْدهم قطعا مَا كوفئ إِلَّا بِقَلِيل من الملاليم، وَلَو مرض أَو جرح رجلَانِ: إفرنجي وعربي فَذهب بهما إِلَى المستشفى لوضع الإفرنجي فِي أَعلَى دور وَأحسن سَرِير والعربي فِي أَسْفَل مَوضِع وأقذر مَكَان.
إِن أَكثر نسَاء هَؤُلَاءِ المرازئ غسالات عِنْد أسيادهم الإفرنج، وَإِن أَبْنَاءَهُم لخادمون لأبنائهم، وَإِنَّهُم لَيرَوْنَ ذَلِك رَاحَة بل وَعزا، فَيَقُولُونَ: الْحَمد لله الْوَلَد ياكل مكرونة ومبسوط وَالْمَرْأَة هُنَاكَ تاكل طول النَّهَار.
فَمن لإنقاذ هَؤُلَاءِ الأشقياء الَّذين اجْتمع عَلَيْهِم فقر الدُّنْيَا وَعَذَاب الْآخِرَة؟ من يبلغهم أَن أمتهم الإسلامية وأجدادهم وأسلافهم كَانُوا أعز النَّاس وأشرف النَّاس، بل مَا أسس أساس الْحُرِّيَّة وَالْعدْل بَين النَّاس إِلَّا آباؤهم الْأَولونَ؟ من يبلغهم أَن كتاب الله الْقُرْآن يَأْبَى ذَلِك؟ من يبلغهم أَن شرعة الرَّسُول تأبى لَهُم ذَلِك؟ من يبلغهم أَن سيرة أبي بكر وَعمر وَالْخُلَفَاء تحارب مَا هُوَ دون ذَلِك بمراحل؟
إِنَّه لَا يبلغهم ذَلِك إِلَّا أَنْتُم أَيهَا الْعلمَاء، وَلَا يَتْلُو عَلَيْهِم هَذَا الْكتاب الْمُبين الَّذِي يرفع قارئه إِلَى أعلا عليين إِلَّا أَنْتُم يَا عُلَمَاء، إِنَّه لَا ينقذهم من ذلهم هَذَا واستعبادهم إِلَّا تلقينكم إيَّاهُم الْأَنْوَار الربانية، والأسرار القرآنية، فَإِن الْقُرْآن {يهدي بِهِ الله من اتبع رضوانه سبل السَّلَام ويخرجهم من الظُّلُمَات إِلَى النُّور بِإِذْنِهِ ويهديهم إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم} .
فصل

أَيهَا الْعلمَاء إِن الله تَعَالَى يَقُول فِي كِتَابه {وَللَّه الْعِزَّة وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمنِينَ} فقد أصبح الْمُؤْمِنُونَ الْآن بِلَا عزة بِسَبَب أَنكُمْ لم تبينوا لَهُم أَسبَاب الْعِزَّة الَّتِي

نام کتاب : السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات نویسنده : الشقيري    جلد : 1  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست