الفصل الأول: مسمى الإيمان عند الإمام أبي حنيفة وهل يدخل فيه العمل؟
الإيمان في اللغة:
مادة أَمِنَ معناها في اللغة وثِق واطمأنَّ، والأمانة الوثوق [1].
قال أبو زيد: "ما أمنت أن أجد صاحبَه أي ما وثِقْت" [2].
أما معنى الإيمان: فهو التصديق مع الانقياد. وهو تارة يتعدّى بالباء وتارة باللام. فمن الأول يقال: آمن به قوم[3] وكذّب به قومٌ، ومنه قوله تعالى: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} "سورة البقرة: الآية3".
أي يصدقون بأخبار الله عن الجنة والنار [4].
ومن الثاني قوله تعالى حكاية عن اليهود: {وَلا تُؤْمِنُوا إِلا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ} "سورة آل عمران: الآية73". [1] انظر القاموس المحيط 1/182؛ والمعجم الوسيط 1/28. [2] كتاب الأفعال للمعافر ي 1/76؛ واللسان 13/21. [3] مفردات القرآن ص25. [4] انظر مادة أمن في الصحاح 5/2071؛ ومجمل اللغة 1/102؛ والقاموس المحيط 4/197؛ ولسان العرب 13/21؛ وكتاب الأفعال للمعافري 1/75.