responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 216
أي ما كان للدّهر يد أي حكم، كما تقول: لفلان في هذا يد أي ملك وأمر، ومعنى جدى:
أي ما كان للدّهر جدى أي عطية.
ومن أسمائه الأبض وقال: في سلوة عشنا بذاك أبضا. أي دهرا. وقال بعضهم:
الأبض في الأصل جمع أباض، ويخفّف ويثّقل: وهو الحبل يعقل به البعير فإذا قلت لا أفعله أبضا. فالمعنى ما كان للدّهر سبب. قال الشيخ: أقرب من هذا أن يكون من الأبض وهو العقل والشّد كان المراد في زمان عقد علينا لا انفكاك منه. ويكون الأبض في أنه مصدر، والأبض في أنه المأبوض كالسّد والسّدة والعقد والعقدة. ويجوز أن يكون سمّي بذلك لأنّه يضعف ويقيد بالهرم، ويقال للدّابة والطّير إذا أصابه عقال فلم يسلس: إنه لموتبض النّسا وأبوض النّسا. قال:
وظلّ غراب البين مؤتبض النّسا ... له في ديار الجارتين نعيق
وقال أبوض النّسا بالمسمين خسوف، ولا أقبله ما اختلف الجرّة والدّرّة أي أبدا، لأنّ الدّرة إلى أسفل، والجرّة إلى فوق.
ومنه: الأبد والأبيد. ويقال: لا أقبله أبدا لأبيد، وأبد الآباد، وأبد الآبدين وأبد الأبد، وأبد الأبديّة، والمعنى إقامة الدّهر ومكثه، والإضافة فيه على طريق التأكيد. والأبد المقيم الّذي لا يبرح، وأوابد الشّعر، سمّيت أوابد لبقائها على مرّ الأيّام وأنشد شعرا:
صار لطول الدّهر من آباده ... كمهرق لم يبق من مداده
غير بقايا نونه وصاده قولك: أبد الآباد كقولك: دهر الدّهور، وأبد الآبدين، كدهر الدّاهرين أي دهر النّاس المقيمين في الدّهر، وأبد الآبد كدهر الدّاهر، ومن أمثالهم أتى أبد على لبد للشيء، وقد مضى وانقطع، ولبد اسم لنسر لقمان.
ومن أسمائه: الطّيل والطّول قال: وإن بليت وإن طالت بك الطّيل.
ويروى الطّول، وإنما أخذ من الطّول، ويقال: لا أكلّمك طول الدهر، وإنّما أنّث الشّاعر الطيل ردا على المعنى، كما يؤنث الألف إذا أريد به المعدودة.
ومن أسمائه: المنون، وهو من مننت أي قطعت ويقال: حبل منين: أي مقطوع، قال أبو ذؤيب:
أمن المنون وريبة تتوجّع ... والدّهر ليس بمعتب من يجزع
فإن قيل: ما باله ذكّر المنون وهو والمنية سواء، وأنت إذا رويتها وريبها قلت: أنّثه

نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست