responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 7  صفحه : 121
ذكر السبب فى ذلك
كان أبو نصر بأصبهان مقيما نائبا عن أبيه مؤيد الدولة فى ولده وحرمه.
فلمّا عرف خبر وفاته بادر بمن خفّ معه يريد جرجان فبلغه فى بعض الطريق خبر استقرار فخر الدولة فى الامارة فأقام بموضعه وكاتبه يستأذنه فى الإتمام إلى حضرته. فأجابه بالجميل وصلة [144] الرحم وأمره بالإتمام والمسير فسار ووصل إلى جرجان فأكرم غاية الإكرام.
وقدم أبو على القاسم بن على بن القاسم عائدا من فارس مع المال المحمول وقد كان مؤيد الدولة أنفذه إليها حسب ما تقدم ذكره.
وأنفذ فخر الدولة أبا القاسم القاضي العلوي رسولا إلى الأمير أبى الفوارس ابن عضد الدولة وأقام بجرجان يجمع الأموال ويملأ بها القلاع إلى أن ورد إليه تاشى هاربا من خراسان فأنزله بجرجان وقرّر عليه ارتفاعها وانصرف هو إلى الرىّ وأقام تاشى بها إلى أن توفى وقيل مات مسموما.
وفى هذه السنة شغب الأتراك ببغداد وبرزوا متوجهين إلى شيراز بعد أن كانت طائفة منهم قد سارت قبلهم ولحقت بفارس.
فركب زيار بن شهراكويه فى أثر هؤلاء وردّ أكثرهم وأخذ أبا منصور ابن أبى الحسن الناظر وكان قد خرج هاربا وولده مع شرف الدولة لم يقبض عليه فردّ بعد أن جرح لأنّه مانع عن نفسه واعتقل.
وكان خال ولد أبى القاسم عبد العزيز بن يوسف. فلمّا عرف عبد العزيز هربه من الليل خاف أن يسعى أبو عبد الله بن سعدان به إلى صمصام الدولة ويوغر صدره عليه وينسب هربه إليه فرأى أن يسبق بإظهار إبراء الساحة قبل أن [145] ينتهز عدوّه الفرصة.

نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 7  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست