responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 4  صفحه : 233
وصار خلق من الروم إلى كنيسة لهم عظيمة، فقاتلوا هناك قتالا شديدا.
فأحرق المسلمون الكنيسة فاحترقوا عن آخرهم وبقي ياطس فى برجه حوله بقية الروم وأصحابه وقد أخذتهم السيوف. فجاء المعتصم حتّى وقف حذاء ياطس [1] فكان ممّا يلي أشناس، فصاحوا:
- «يا ياطس هذا أمير المؤمنين واقف.» فصاح الرومىّ من فوق البرج:
- «ليس ياطس ها هنا.» قالوا: «بلى، فلينزل إلى أمير المؤمنين.» قالوا «لا، ما هو ها هنا.» فمرّ المعتصم مغضبا، فصاح الروم:
- «هذا ياطس، هذا ياطس.» فنصبت بعض تلك السلاليم المعمولة حتّى صعد عليه الحسن الرومىّ وهو غلام لأبى سعيد محمد بن يوسف فكلّمه ياطس وقال [262] له:
- «هذا أمير المؤمنين، فانزل على حكمه.» فنزل الحسن فأخبر المعتصم أنّه رءاه وكلّمه. فقال المعتصم:
- «فاصعد [2] إليه وقل له فلينزل.» فصعد الحسن ثانية فخرج ياطس من البرج متقلّدا سيفا حتّى وقف على البرج قائما والمعتصم ينظر إليه فخلع سيفه من عنقه فدفعه إلى الحسن ثمّ نزل فوقف بين يدىّ المعتصم فقنّعه سوطا وانصرف إلى مضربه فقال:

[1] فى الأصل: باطس بالباء الموحّدة إلى عدة مواضع، وكان حتّى هنا بالياء التحتانية، كما فى تد والطبري، فوحّدنا ضبطه.
[2] فى الأصل والطبري (11: 1253) : فاصعدوا. آ، ومط وتد (494) : فاصعد.
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 4  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست