4. شهادة محمد محمد المدني: عميد كلّية الشريعة بالجامعة الأزهرية، حيث يقول: (وأمّا
أنّ الإمامية يعتقدون نقص القرآن فمعاذ اللّه! وإنّما هي روايات رويت في كتبهم،
كما روي مثلها في كتبنا، وأهل التحقيق من الفريقين قد زيّفوها وبيّنوا بطلانها،
وليس في الشيعة الإمامية أو الزيدية من يعتقد ذلك، كما أنّه ليس في السنة من
يعتقده.. ويستطيع من شاء أن يرجع إلى مثل كتاب (الإتقان) للسيوطي ليرى فيه أمثال
هذه الروايات التي نضرب عنها صفحا.. وقد ألّف أحد المصريين في سنة 1948م كتابا اسمه
(الفرقان) حشّاه بكثير من أمثال هذه الروايات السقيمة المدخولة المرفوضة، ناقلا
لها عن الكتب والمصادر عند أهل السنة. وقد طلب الأزهر من الحكومة مصادرة هذا
الكتاب بعد أن بيّن بالدليل والبحث العلمي أوجه البطلان والفساد فيه، فاستجابت
الحكومة لهذا الطلب وصادرت الكتاب، فرفع صاحبه دعوى يطلب فيها تعويضا، فحكم القضاء
الإداري في مجلس الدولة برفضها.. أفيقال: إنّ أهل السنة ينكرون قداسة القرآن؟ أو
يعتقدون نقص القرآن لرواية رواها فلان؟ أو لكتاب ألّفه فلان؟.. فكذلك الشيعة
الإمامية، إنّما هي روايات في بعض كتبهم كالروايات التي في بعض كتبنا)[2]
وهو ركن أساسي مهم لتبليغ رسالة القرآن الكريم، ذلك أن الإيمان به مرتبط
بالحجج الدالة عليه، ولهذا اهتم الإيرانيون به اهتماما شديدا، ذلك أن كل بناء
الدين قائم عليه.