responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 268

بالعدل أن يتهم قوما دون قوم، فإن كان الصفويون قد أجرموا في نشر المذهب الشيعي، فقد أجرم آل سعود في نشر المذهب السلفي، وأجرم الأيوبيون في نشر المذهب الشافعي والأشعري، وأجرم العثمانيون في نشر المذهب الحنفي والماتريدي، وهكذا تصبح كل الدول الإسلامية مجرمة، بما فيها الدول المعاصرة التي يتبنى أكثرها مذاهب بعينها يفتي على أساسها، ويدرس طلبته وأئمته بناء على أقوالها.

7 ـ أيهما كان سبب تخلف المسلمين ؟

يتفق كل الباحثين على تسمية العصر الذي حكمت فيه الدولة العثمانية العالم الإسلامية، أو ما يمكن تسميته [الدورة الاستخلافية العثمانية]، بكونها أسوأ فترات التاريخ الإسلامي، لكونها اتسمت بالضعف والانحلال في كل شيء، إلا في التفوق العسكري الذي لم يكن سوى نوع من الفرار من الذات، بإبراز العضلات أمام العالم.

ولذلك كانوا ـ طيلة تاريخهم ـ منشغلين بالصراعات الداخلية والخارجية، بغية الوصول إلى السلطنة، أو بغية توسيعها، في الوقت الذي كانت فيه أوروبا تتطور من النواحي العلمية والتقنية.

وكان يمكن للعثمانيين، لو انتهجوا نهجها في ذلك أن يكون وضعهم ووضع العالم الإسلامي الآن مختلفا تماما، لكنهم فرطوا في الأمانة التي وكلت لهم، وحاق بهم ما نزل بالأمم من قبلها، حين تنتفخ، ثم تنفجر.

ولذلك لا حرج علينا أن نعتبرهم سببا من أسباب تخلف المسلمين، وطبعا ليسوا وحدهم في ذلك، فقد بدأ تخلف المسلمين من أول أيام الملك العضوض، حيث صار دور المسلمين حماية السطان، وعرش السلطان، وما يرضي السلطان.. ثم إبراز العضلات للعالم، والتغني بالأمجاد المزيفة، بعيدا عن القيم التي جاء بها القرآن الكريم.

ونحن لا نعفي الدولة الصفوية من كونها أيضا كانت دولة متخلفة، وساهمت في

نام کتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست