responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 267

الدين الطوسي قوياً، وقد ساعد على نجاحه أن الحكم المغولي طبق سياسة المذهب الشيعي في الحريات المذهبية والإعمار والخدمات، فكسب رضا الجميع، وقد استفاد السيد صفي الدين الأردبيلي شيخ الطريقة الصفوية، من هذا المد فبدا هو وأولاده بالعمل لإقامة الدولة الصفوية)[1]

ومنها (سيرة الجوينيين والسلطان محمد خدابندة وابنه بو سعيد، فقد كانت سبباً في قبول العراقيين بحكم المغول الإيلخانيين بعد بو سعيد، فحكموا العراق قرنين، وشملت دولتهم الأهواز وتبريز وهمدان وغيرها. ورضي بهم السنة العراقيون وفيهم حنابلة متعصبون، ولم يطرحوا إعادة حكم الخلافة العباسية أو غيرها، بل لم نسمع منذ سقوط الخلافة العباسية صوتاً واحداً من أهل العراق يطالب بإعادة الخلافة أو يدعو إلى مقاومة المغول، مع أنه كان في بغداد سنة متعصبون، وسبب ذلك أن السنة العراقيين ومنهم الحنابلة، طلقوا الخلافة العباسية بالثلاث غير آسفين عليها، وفضلوا عليها نمط الحكم الذي قدمه الشيعة في الحرية والبناء، بل التفوا في القرن الثامن والتاسع حول الحكام الإيلخانيين الشيعة، ووقفوا معهم أمام غزو تيمور لنك وغيره، فهم يشعرون أن المغول الإيلخانيين مسلمون عراقيون، وأنهم خير لهم من الخلافة، بينما نرى أتباع الخلافة في البلاد البعيدة يتغنون ببغداد المنصور والرشيد والمتوكل، وكأنه لا خَبَرَ عندهم بأن بغداد طلقت الخلافة بالثلاث، وأن العباسيين أنفسهم لم يطالب أحد منهم بإعادة الخلافة، مع أنهم كانوا كثرة وكان لهم نقابة في بغداد ! فقد وجدوا كغيرهم في حكم الجوينيين من الحرية والإعمار ما لم يجدوه في حكم الخلفاء)[2]

وبهذا، فإن هذه الاتهامات لا مبرر لها، وهي إن صحت، فلا ينبغي لمن يريد أن يحكم


[1] كيف رد الشيعة غزو المغول، الكوراني، ص 217..

[2] المرجع السابق، ص218.

نام کتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست