responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 215

يكون في لون الورس، ورائحة العنبر، وطعم الشهد، والله ما أكل منها جائع إلا شبع، ولا ظمآن إلا روي، ولا سقيم إلا برئ، ولا أكل من ورقها حيوان إلا در لبنها، وكان الناس يستشفون من ورقها، وكان يقوم مقام الطعام والشراب، ورأينا النماء والبركة في أموالنا، فلم يزل كذلك حتى أصحبنا ذات يوم وقد تساقط ثمرها، وصفر ورقها، فإذا قبض النبي a، فكانت بعد ذلك تثمر دونه في الطعم والعظم والرائحة[1].

[الحديث: 550] روي أن النبي a لما هاجر من مكة ومعه أبو بكر وعامر بن فهيرة، ودليلهم عبد الله بن اريقط الليثي مروا على أم معبد الخزاعية، وكانت امرأة برزة تحتبي وتجلس بفناء الخيمة فسألوا تمرا أو لحما ليشتروه، فلم يصيبوا عندها شيئا من ذلك، وإذا القوم مرملون، فقالت: لو كان عندنا شيء ما أعوزكم القرى، فنظر رسول الله a في كسر خيمتها فقال: ما هذه الشاة يا أم معبد قالت: شاة خلفها الجهد عن الغنم، فقال: هل بها من لبن؟ قالت: هي أجهد من ذلك، قال: أتأذنين في أن أحلبها؟ قالت: نعم بأبي أنت وامي إن رأيت بها حلبا فاحلبها، فدعا رسول الله بالشاة فمسح ضرعها، وذكر اسم الله، وقال: (اللهم بارك في شاتها) فتفاجت ودرت، فدعا رسول الله a بإناء لها يريض الرهط فحلب فيه ثجا حتى علته الثمال، فسقاها فشربت حتى رويت، ثم سقى أصحابه فشربوا حتى رووا، فشرب آخرهم وقال: (ساقي القوم آخرهم شربا) فشربوا جميعا عللا بعد نهل حتى أراضوا، ثم حلب فيه ثانيا عودا على بدء فغادره عندها، ثم ارتحلوا عنها، فقلما لبثت أن جاء زوجها أبومعبد يسوق أعنزا عجافا هزلى مخهن قليل، فلما رأى اللبن قال: من أين لكم هذا والشاء عازب ولا حلوبة في البيت؟ قالت: لا والله إلا أنه مر بنا رجل مبارك كان من حديثه


[1] بحار الأنوار (18/ 41)، أمالي الحاكم.

نام کتاب : دلائل النبوة الخاصة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست