responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 349

والأمر لا يقتصر على المبتزين والمتاجرين، بل إن بعض الصالحين أو كثير منهم، قد يرى في الرؤى والأحلام التي يختلط فيها الصدق بالكذب، وإلهامات الملائكة بوساوس الشياطين من يذكر له أنه القطب أو البدل أو الغوث؛ فيذهب بتلك البشارات، وينشرها بين الناس ليستعبده الجاه المرتبط بالدين، والذي هو أخطر من الجاه المرتبط بالدنيا.

لذلك أنصحك ـ أيها المريد الصادق ـ بأن تغض طرفك عن كل ذلك.. فإن شئت أن تعرف منازل الأولياء ومراتبهم؛ فاقرأ تلك الآيات الكريمة التي تصف المخبتين وعباد الرحمن وغيرهم، فهي أجدى لك وأنفع.

واعلم أن تلك المراتب التي ذكروها، وغيرها كثير، تصرفك عن نبيك a وعن أئمة الهدى الذين أوصى بهم، والذين هم أولى بعنايتك.. فهم لم يدعوا لأنفسهم شيئا، بل اكتفوا بأن يعرضوا الهدي الذي كلفوا به نقيا صافيا خالصا من كل الشوائب؛ فاقبل هديهم، واحرص على القيم التي مثلوها أحسن تمثيل، ولا تخلط دينك بالخرافة والأساطير؛ فهي مما يبعدك عن ربك، وعن الدين القيم الذي دعا إليه، وأمر به.

نام کتاب : معارف النفس الراضية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست