responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 309

مما تتميز به المدرسة الشيعية عن المدرسة السنية كثرة الأدعية والمناجيات، والتي يرويها الشيعة عن أئمتهم، وهي تقرأ إما في مناسبات مخصوصة، كالأدعية المرتبطة بالأيام والأحوال المختلفة، أو عامة تقرأ كل حين، ومنها كذلك ما يرتقي سنده إلى الأئمة إلى التواتر، ومنها ما ينزل إلى ما دون ذلك بكثير.

وهم ـ باعتبارها ـ من الأعمال المستحبة ـ لا يبالغون في البحث عن أسانيدها، ما دامت مضامينها لا تتناقض مع القرآن الكريم والسنة القطعية.

وقد حرص القادة الفكريين للجمهورية الإسلامية الإيرانية على الاهتمام بهذه الأدعية ونشرها في المساجد والقنوات الفضائية وغيرها، باعتبارها من أحسن وسائل التربية والرقي الروحي.

فمضامين تلك الأدعية تغني عن أكثر كتب العقائد والسلوك، ذلك أنها تعلم التضرع إلى الله، وكيفية مخاطبته، بالإضافة إلى كونها تحمل الكثير من المضامين الأخلاقية الرفيعة.

ولهذا نرى الخميني في كل حين يهتم بهذه الأدعية، ويرد على من يزهد فيها، بل يؤلف الكتب في شرحها، وقد قال في كتابه عن البسملة ينتقد أولئك الذين يزهدون فيها، ويرغبون عنها: (الذين يبعدون الناس الأدعية ـ كما فعل كسروي حيث دعا إلى يوم لحرق كتب العرفان وكتب الأدعية ـ هؤلاء لا يعرفون ما الدعاء، وما هي طبيعة تأثيره في النفوس، لا يفقهون أن جميع هذه الخيرات والبركات هي من قراء نفس هذه الأدعية، حتى الذين يقرؤونها ـ بكيفية ضعيفة ـ ويرددون ذكر الله، ولو بصورة ببغاوية فإنهم يتأثرون بها، وهم خير من تاركيها)[1]

ويضرب المثل لذلك بالمصلين الذين لم يرتقوا إلى إقامة الصلاة أو إعطاءها حقها،


[1] تفسير البسملة (محاضرات معرفية) ص، 74، 75، 76، ط، 1، 1412 هـ - 1992م..

نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست