responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 307

ومن المعاني التي نرى اهتمام الخميني بها ما يطلق عليه [المقاصد الكبرى للقرآن الكريم]، وهو يلخص هذه المقاصد في قوله: (اعلم أن هذا الكتاب الشريف ـ كما صرح هو به ـ كتاب الهداية، وهادي سلوك الإنسانية ومربي النفوس وشافي الأمراض القلبية، ومنير طريق الإسلام إلى الله.. وبالجملة: فإن الله تبارك وتعالى ـ لسعة رحمته على عباده ـ أنزل هذا الكتاب الشريف من مقام قربه وقدسه لاستخلاص المسجونين في سجن الدنيا المظلم، وخلاص المغلولين بأغلال الآمال والأماني، وإيصالهم من حضيض النقص والضعف والحيوانية إلى أوج الكمال والقوة الإنسانية، ومن مجاورة الشيطان إلى مرافقة الملكوتيين، بل الوصول إلى مقام القرب وحصول مرتبة لقاء الله التي هي أعظم مقاصد أهل الله ومطالبهم، فمن هذه الجهة هذا الكتاب هو كتاب الدعوة إلى الحق والسعادة، وبيان كيفية الوصول إلى هذا المقام، ومحتوياته إجمالا هي ما له دخل في هذا السير والسلوك الإلهي، أو يعين السالك والمسافر إلى الله)[1]

ويذكر أن من مقاصد القرآن الكريم الكبرى بناء على ذلك المقصد تهذيب النفوس، وتطهير البواطن من أرجاس الطبيعة، وتحصيل السعادة، ولذلك يدعو إلى قراءة القرآن الكريم من هذه الزاوية لا من غيرها من الزوايا، والتي قد تنحرف عن مقاصده.

ويضرب المثل على ذلك بالقصص القرآني، فهو ليس قصصا للتسلية أو للتاريخ، وإنما هو للتربية والتهذيب، يقول في ذلك: (ولأجل هذه النكتة كررت القصص القرآنية كقصة آدم وموسى وإبراهيم وسائر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فليس هذا الكتاب كتاب قصة وتاريخ، بل هو كتاب السير والسلوك إلى الله، وكتاب التوحيد والمعارف والمواعظ والحكم، والمطلوب في هذه الأمور هو التكرار لكي يؤثر في القلوب القاسية، وتأخذ منها


[1] الآداب المعنوية للصلاة ـ ص223..

نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست