responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 207

الحسنى[1] عند عرضه لعقيدته على الإمام الهادي، فقد روي عنه أنه قال: دخلت على سيدي علي بن محمد، فلما بصر بي، قال لي: مرحبا بك يا أبا القاسم أنت ولينا حقا، فقلت له: يا بن رسول الله إني أريد أن أعرض عليك ديني، فإن كان مرضيا أثبت عليه حتى ألقى الله عز وجل. فقال: هاتها أبا القاسم، فقلت: إني أقول: إن الله تبارك وتعالى واحد ليس كمثله شئ، خارج من الحدين، حد الإبطال، وحد التشبيه، وأنه ليس بجسم ولا صورة ولا عرض ولا جوهر، بل هو مجسم الأجسام ومصور الصور، وخالق الأعراض والجواهر، ورب كل شئ ومالكه وجاعله ومحدثه، وإن محمدا عبده ورسوله، خاتم النبيين فلا نبي بعده إلى يوم القيامة)[2]

وفي هذا النص رد على تلك الشبهة التي يثيرها الكثير من المغرضين ويصورون فيها أن الشيعة يقولون بالتجسيم، وهذا ما ترفضه جميع مصادرهم، والنصوص الثابتة عن أئمتهم.

ومن المتون العقدية التي لا يزال يتبناها الشيعة رسالة موجزة ألفها الشيخ الصدوق (306 - 381 ه‌) جاء فيها: (اعلم أن اعتقادنا في التوحيد: أن الله تعالى واحد أحد، ليس كمثله شئ، قديم، لم يزل، ولا يزال سميعا بصيرا، عليما، حكيما، حيا، قيوما، عزيزا، قدوسا، عالما، قادرا، غنيا، لا يوصف بجوهر ولا جسم ولا صورة ولا عرض.. وأنه تعالى متعال عن جميع صفات خلقه، خارج عن الحدين: حد الإبطال، وحد التشبيه، وأنه تعالى شئ لا كالأشياء، أحد صمد لم يلد فيورث، ولم يولد فيشارك، ولم يكن له كفوا أحد، ولا


[1] هو عبد العظيم بن عبد الله بن علي، من أصحاب الإمام الهادي، قال النجاشي: له كتاب خطب أمير المؤمنين، ورد الري هاربا من السلطان وسكن سربا (حفيرا تحت الأرض) في دار رجل من الشيعة في سكة الموالي فكان يعبد الله في ذلك السرب ويصوم نهاره ويقوم ليله، وكان يخرج مستترا، فيزور القبر المقابل قبره وبينهما الطريق، ويقول: هو قبر رجل من ولد موسى بن جعفر (عليه السلام). فلم يزل يأوي إلى ذلك السرب ويقع خبره إلى الواحد بعد الواحد من شيعة آل محمد (عليهم السلام) حتى عرفه أكثرهم. رجال النجاشي (2: 65 - 66)، ومات عبد العظيم بالري.

[2] التوحيد: باب التوحيد والتشبيه: 81 / 37..

نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست