responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 191

وهذه كلها مراجع كبرى لا يمكن للباحثين في العقيدة الإسلامية أن يستغنوا عنها، ولهذا أثنى الكثير من العلماء عليه، وعلى جهوده في جميع المجالات، وخصوصا في نصرة العقيدة الإسلامية.

فقد وصفه الصفدي بقوله [1]:

عَلامَة الْعلمَاء وَالْبَحْر الَّذِي

لَا يَنْتَهِي وَلكُل بحرٍ سَاحل

مَا دَار فِي الحنك اللِّسَان وقلبت

قَلما بِأَحْسَن من ثناه أنامل

وقال عنه: (كان شديد الحرص جدا في العلوم الشرعية والحكمة، اجتمع له خمسة أشياء ما جمعها الله لغيره فيما علمته من أمثاله، وهي سعة العبارة في القدرة على الكلام، وصحة الذهن، والاطلاع الذي ما عليه مزيد، والحافظة المستوعبة، والذاكرة التي تعينه على ما يريده في تقرير الأدلة والبراهين، وكان فيه قوة جدلية، ونظره دقيق، وكان عارفا بالأدب له شعر بالعربي ليس في الطبقة العليا ولا السفلى، وشعر بالفارسي لعله يكون فيه مجيدا) [2]

وهكذا نجد الكثير من المتكلمين في الري، والذين يغني عنهم جميعا الفخر الرازي.

المتكلمون من نيسابور:

وهم كثيرون جدا، ومن مدارس مختلفة، وعلى رأسهم إمام الحرمين أبي المعالي الجويني (419هـ - 478هـ)، الذي ولد ـ مثل الفخر الرازي ـ في أسرة علمية، فقد كان فأبوه واحدا من علماء وفقهاء نيسابور المعروفين، وله مؤلفات كثيرة في التفسير والفقه والكلام.

ويعتبر من علماء الكلام الكبار، وقد قال عنه د. محمد الزحيلي في كتابه الذي ألفه عنه: (كان الدافع لدراسة أصول الدين أولا، وتأكيده بدراسة الفلسفات المتنوعة، هو الحرص على الإسلام والدعوة إليه، ورد شبهات الأعداء عنه، وتفنيد حجج الطاعنين به من


[1] الوافي بالوفيات (4/ 175)

[2] الوافي بالوفيات (4/ 176)

نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست