responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 190

نسبتهم إلى المدن الإيرانية، كما فعلنا ذلك سابقا.

المتكلمون من طهران:

ونبدأ بطهران التي كانت في ذلك الحين قرية صغيرة من قرى الري، حيث نجد الكثير من الرازيين ممن اشتهروا بالبحث في العقيدة الإسلامية، ونصرتها، وعلى رأسهم أكبر متكلم في الإسلام، ممن كتب في العقيدة وناظر فيها، وترك فيها المؤلفات الكثيرة، وهو فخر الدين الرازي (توفي 606 هـ)

وميزته التي أتاحت له أن ينتصر للعقيدة الإسلامية ورد الشبه عنها هو امتلاكه للكثير من الأدوات التي تخول له ذلك، فهو متكلم أصولي ومفسـر ومؤرخ وعالم لغة وطبيب وفيلسوف[1].

ولد الفخر الرازي في مدينة الري قرب طهران، في أسرة اشتهرت بالعلم والفضل؛ فقد كان أبوه أحد علماء الشافعية في مدينة الري، وكان هو الآخر أحد أئمة الإسلام ومقدما فِي علم الكلام، حيث درسه على ابن القاسم الأنصاري تلميذ إمام الحرمين الجويني.

وقد ترك لنا الكثير من المصادر العقدية الكبرى بالإضافة إلى تفسيره الكبير الذي يعتبر نموذجا مثاليا عن التفاسير العقدية، ومنها الأربعين في أصول الدين، وأساس التقديس، ومحصل أفكار المتقدمين والمتأخرين من الحكماء والمتكلمين في علم الكلام، وشرح عيون الحكمة لابن سينا، واعتقادات فرق المسلمين والمشركين، ونهاية العقول في دراية الأصول، وكتاب القضاء والقدر، وعصمة الأنبياء، ورسالة الحدوث، والمباحث المشرقية في العلم الإلهي، والمطالب العالية في الكلام، والملخص في المنطق والحكمة.


[1] انظر في ترجمة الرازي: وفيات الأعيان، لابن خلكان 248-249/4، تاريخ الإسلام للذهبي، 137/13، البداية والنهاية لابن كثير،13 65/، شذارات الذهب لابن عماد الحنبلي، 40/ 7، الإمام الفخر الرازي حياته وآثاره للعماري،11-16.

نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست