responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 125

مسلم) قال: يا رسول الله إنما قالها متعوذا، قال: (أفلا شققت عن قلبه) قال: لم يا رسول الله؟ قال: (لتعلم أصادق هو أو كاذب؟)[1]

ونفس الشيء يقال لأولئك الذين يتألون على الله، ويرمون الإيرانيين سلفهم وخلفهم بتلك الطامات الكبرى من التكفير والتبديع والتضليل من غير أن يحققوا، ولا أن يسألوا، ولا أن يبحثوا، ولكن لمجرد الهوى، أو لمجرد بعض المتاع الذي ينالهم إن هم فعلوا ذلك.

وللأسف فإن هذه الهجمة العنيفة على الإيرانيين لم تشتد إلا بعد نجاح الثورة الإسلامية في الواقع الإيراني، أما قبل ذلك، وفي عهد الشاه، خصوصا، فإنه لم يكن هناك اهتمام بإيران، ولا بدينها، ولم يظهر حينها اعتبارهم مجوسا، ولا متآمرين على الإسلام.. مع أن الشاه كان حينها يمارس دور الشرطي عليهم، وبمعونة أمريكية وإسرائيلية.

ولتقريب الصورة لمن لم يعايش الواقع، نذكر أن إيران قبل الثورة الإسلامية كانت أقرب ما تكون في مواقفها السياسية إلى دولة أذربيجان، فهي دولة ذات أغلبية شيعية[2]، وفيها مزارات وأضرحة[3] وحوزات علمية، ومع ذلك لا نجد من يهتم بها، أو يعتبر الأذريين مجوسا أو كفرة أو متآمرين.

والسبب بسيط، وهو تلك العلاقات الجيدة التي تقيمها دولة أذربيجان مع إسرائيل، بل إن الصحف الإسرائيلية تذكر أن الإسرائيليين يخطوط لضرب إيران من خلال جارتها


[1] رواه ابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل، انظر: الدر المنثور في التفسير بالمأثور (2/ 635)

[2] يعتبر المذهب الامامي هو الثقل الاكبر في هذا البلد حيث تبلغ نسبة الشيعة اكثر من 70 % أي ما يقارب من 6 ملايين شخص بالنسبة للعدد العام، وبنسبة 80% للمسلمين خاصة.

[3] توجد للشيعة مزارات مهمة في هذا البلد حيث يتردد عليها الناس بشكل كبير وملحوظ ويشد لها الرحال من كل انحاء البلاد ومن اهمها مزار اخوات الامام الرضا الواقع في مدينة نارداران، ومزار بي بي هيبت الواقع في اطراف باكو، وكذلك يوجد مزار لهم في مدينة گنجة، وايضاً يوجد مزار واقع في مدينة بيلغان يقال انه لنبي الله جارجيس.

نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست