responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 124

إيران .. والعقيدة الإسلامية

من أول الأسس التي يقوم عليها أي دين من الأديان تلك التصورات والحقائق التي يحملها عن الوجود والكون والحياة، أو تلك المعارف التي تتأسس عليها نظرته لعلة الكون ومصيره والحقائق التي ينبني عليها.. أو ما يطلق على ذلك جميعا لقب [العقيدة] و[الإيمان]، فعلى أساسها يصنف الدين أو المذهب أو التوجه الفكري.

ومع أن الحقائق والتصورات التي تنبني عليها عقائد الإيرانيين منذ دخلوا الإسلام في أيامه الأولى إلى اليوم هي نفس عقائد المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وهي نفس العقائد التي نص عليها القرآن الكريم والسنة المطهرة التي بينا مدى التزام الإيرانيين لهما، واهتمامهم بهما، إلا أنا نجد من المغرضين من يذكرون مجوسية إيرانية وضلالها وكفرها، وأنها لم تدخل الإسلام أصلا.

ولست أدري كيف شق هؤلاء على قلوب الإيرانيين، ومن تاريخهم الباكر ليحكموا عليهم بهذا الحكم الخطير؟

وهم يذكرون هذا مع أنهم يقرؤون قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (94) } [النساء: 94]

ويرددون معها في خطبهم ودروسهم أنها نزلت في ناس من أصحاب رسول الله a ذهبوا يتطرقون، فلقوا أناسا من العدو فحملوا عليهم فهزموهم، فشد رجل منهم، فتبعه رجل يريد متاعه، فلما غشيه بالسنان، قال: إني مسلم إني مسلم، فأوجره السنان، فقتله وأخذ متاعه، فرفع ذلك إلى رسول الله a؛ فقال رسول الله a للقاتل: (أقتلته بعد أن قال إني

نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست