responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 47

أو يموت على دين العجائز.

ومن مظاهر المنهج التربوي في القرآن الكريم تكريره للمعاني الإيمانية وتقريره لها بالأساليب المختلفة المنسجمة مع كل العقول، ففي كل سورة، بل في كل آية تعرض حقائق الإيمان لتحل كل الإشكالات، وتجيب على كل الشبهات.

ولهذا كان البناء القرآني متميزا، فالحقائق الإيمانية القرآنية موزعة في كل سورة، بل في كل آية، قال بديع الزمان:(واعلم انه لا يمكن لكلِ أحدٍ في كل وقتٍ قراءة تمام القرآن الذي هو دواء وشفاء لكل أحدٍ في كل وقت. فلهذا أدْرَجَ الحكيمُ الرحيم اكثر المقاصد القرآنية في اكثر سوره؛ لا سيما الطويلة منها، حتى صارت كلُ سورة قرآناً صغيراً، فسهّل السبيلَ لكل أحدٍ، دون أن يَحْرُمَ أحداً، فكرر التوحيد والحشر وقصة موسى u)[1]

وهذا التكرار، بحسب الحاجة للدواء، وهو كتكرار الدواء المادي الذي يصفه الأطباء، و(كما أن الحاجات الجسمانية مختلفةٌ في الأوقات؛ كذلك الحاجات المعنوية الأنسـانية ايضاً مختلفة الأوقـات. فالى قسـمٍ في كل آن كـ (هو الله) للروح - كحاجة الجسم الى الهواء - والى قسم في كل ساعة كـ (بسم الله))

فبناء القرآن الكريم على هذا بناء علاجي يستدعي اللمسات المختلفة المتكررة (فتكرار الآيات والكلمات اذن للدلالة على تكرّر الاحتياج، وللاشارة الى شدة الاحتياج اليها، ولتنبيه عرق الاحتياج وإيقاظه، وللتشويق على الاحتياج، ولتحريك اشتهاء الاحتياج الى تلك الأغذية المعنوية)[2]

انطلاقا من هذا فإن القرآن الكريم ـ ومثله السنة الصحيحة ـ لا يؤتي ثماره التربوية


[1] الكلمات، الكلمة التاسعة عشرة.

[2] الكلمات، الكلمة التاسعة عشرة.

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست