responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 240

فقد آذاني، ومن باعده فقد باعدني، ومن قربه فقد قربني) [1]

وهكذا كان يذكرك كل حين، ويذكر معك المنتجبين من أصحاب رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم الذين حافظوا على العهد، ومثلوا الإسلام وجميع القيم الرفيعة التي جاء بها.. وكان يقول: (ضاقت الأرض بسبعة، بهم ترزقون، وبهم تنصرون، وبهم تمطرون، منهم: سلمان الفارسي، والمقداد، وأبو ذر، وعمار، وحذيفة)، ثم يقول: (وأنا إمامهم، وهم الذين صلوا على فاطمة) [2]

وعلى دربه سار جميع أئمة أهل البيت.. فكلهم كانوا يثنون عليك، ويذكرون فضلك، ويذكرون سبب تلك المناقب العظيمة التي شرفت بها، وقد قال عنك الإمام الباقر: (إن سلمان منا أهل البيت، إنه كان يقول للناس: هربتم من القرآن إلى الأحاديث، وجدتم كتاباً دقيقاً حوسبتم فيه على النقير والقطمير والفتيل وحبة الخردل، فضاق عليكم ذلك، وهربتم إلى الأحاديث التي اتسعت عليكم)[3] وكيف لا يذكرون ذلك، وجدهم رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم هو الذي سن سنة الثناء عليك، فقد قال فيك: (نزل علي الروح الأمين فحدثني أن الله تعالى يحب أربعة من أصحابي)، فقال له من حضر: من هم يا رسول الله؟ فقال: (علي وسلمان وأبو ذر والمقداد)، وقال فيك: (اشتاقت الجنة إلى أربعة: علي والمقداد وعمار وسلمان) [4]

وكان يغضب غضبا شديدا من أولئك القوميين والعنصريين الذين كانوا ينظرون


[1] رواه أحمد (38/ 122)، وفي فضائل الصحابة (1176)، ومن طريقه أخرجه الحاكم 3/130.

[2] رواه الكشى في رجاله، ص 4 ورواه الصدوق أيضا في الخصال، وفرات بن إبراهيم في تفسيره ص 215.

[3] رجال الكشى: 12.

[4] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1/ 190)

نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست