ومنها قوله a: (من صلى عليَّ واحدةً، صلى الله عليه عشرًا) [1]

ومنها قوله a: ((إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها) [2]

وهكذا كان رسول الله a يرغب المؤمنين في كثرة ذكر الله، بذكر تلك الأجور العظيمة التي أعدها الله لمن يذكره، بناء على تأثيراتها الكبيرة في إصلاح النفس وتربيتها، ومن تلك الأحاديث ما روي أنه a قال لأصحابه يوما: (أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثُلثَ القرآن؟)، قالوا: وكيف يقرأ ثلث القرآن؟ قال: (قل هو الله أحد، تعدِلُ ثلث القرآن)[3]

وقال لهم ـ كما في حديث آخر ـ: (أيعجز أحدكم أنَّ يكسب كل يوم ألف حسنة؟)، فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال: (يسبح مئة تسبيحةٍ فيكتب له ألف حسنة، أو يحط عنه ألف خطيئة) [4]

وقال لبعض أصحابه: (ألا أدُلك على كلمةٍ من كنز الجنة؟.. لا حول ولا قوة إلا بالله)[5]

وهكذا أخبر رسول الله a عن القيمة العظمى التي يحتلها حسن الخلق في تلك الموازين، فقد قال: (ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق) [6]، وقال: (يقول ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة

صاحب الصوم والصلاة) [7]

[1] رواه مسلم: 912

[2] رواه مسلم: 6932

[3] رواه مسلم: 1886

[4] رواه مسلم: 6852

[5] رواه البخاري:6409، ومسلم 6868.

[6] رواه أبو داود(4799)

[7] رواه الترمذي(2003)