responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار ما بعد الموت نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 239

الجلحاء، من الشاة القرناء)[1]

وفي حديث آخر أن رسول الله a رأى شاتين تنتطحان، فقال لأبي ذر: يا أبا ذر، هل تدري فيم تنتطحان؟ قال؟ لا، قال: لكن الله يدري، وسيقضي بينهما) [2]

وفي حديث آخر قال a: (يقضي الله بين خلقه الجن والإنس والبهائم، وإنه ليقيد يومئذ الجماء من القرناء)[3]

لكن هذا الحديث أدرج فيه للأسف ما لا نراه منه، أو ما نرى أنه إضافة تحتاج إلى أدلة أكثر قوة، وهي ما روي أنه a قال: (حتى إذا لم يبق تبعة عند واحدة لأخرى قال الله: كونوا ترابا، فعند ذلك يقول الكافر: ﴿يَالَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا﴾ [النبأ: 40])

ومثله ما ورد في حديث الصور الطويل، والذي رفعه أبو هريرة إلى رسول الله a، فمما ورد فيه: (فيميز الله الناس، وينادي الأمم داعيا لكل أمة إلى كتابها، والأمم جاثية من الهول.. فيقضي الله بين خلقه إلا الثقلين، الإنس والجن، فيقضي بين الوحوش والبهائم، حتى إنه ليقيد الجماء من ذات القرن، فإذا فرغ الله من ذلك، فلم تبق تبعة عند واحدة لأخرى، قال الله لها: كوني ترابا، فعند ذلك ﴿يَقُولُ الْكَافِرُ يَالَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا﴾ [النبأ: 40])

فهذه الإضافة التي تبين مصير كل تلك العوالم من الحيوانات بمختلف أنواعها لا يمكن أن نعتقدها من خلال هذه الروايات المتوقفة على آحاد الرواة، بالإضافة إلى أنها لا تتناسب مع عدالة الله.. فالله تعالى أعدل وأرحم وأكرم من أن يحول الحيوانات إلى تراب، لأنه بذلك ينزلها عن مرتبتها التي كانت عليها من غير ذنب ارتكبته.

بالإضافة إلى ذلك يتنافى مع الربوبية ذلك أن من معانيها النماء والرفعة والبركة.. أي


[1] صحيح مسلم 4/1997 ح(2582)

[2] رواه أحمد 5/162 (21768)

[3] ابن جرير في تفسيره (30 / 17 - 18).

نام کتاب : أسرار ما بعد الموت نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست