responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 252

قال: إن أكثر من تراهم يتهمون السحر والسحرة مصابون بأوهام السحر.. لا بالسحر.. أو بأعراض لأمراض جسدية أو نفسية، ولكن الدجالين أوهموهم بأنهم مسحورون، فلذلك كان تخليصهم من الأوهام مقدما على علاجهم.

قلت: أمستشفى السلام يعالج المرضى في هاتين القاعتين فقط؟

قال: لا.. جميع الوزارات التي لها علاقة بالإنسان تخدم المرضى أو تقيهم من جهتها.

قلت: وما انشغال الوزارات بهذا؟

قال: إن لم تنشغل الوزارات بالإنسان، فبمن تنشغل؟

تشخيص السحر:

دخلنا القاعة الأولى، فوجدنا رجلا على منصة، والدموع تنهمر من عينيه، وهو يتكلم بصوت ضعيف تظهر عليه علامات الحزن، والمرضى مقبلون عليه يسألونه، سألت المعلم عنه، فقال: هذا عيسى بن شقفى[1].

قلت: ومن عيسى بن شقفى؟

قال: كان ساحرا.. ثم تاب الله عليه.. وقد دعته إدارة هذا المستشفى ليبين للمرضى قدرات الساحر.

قلت: ولم ذلك؟ ألأجل اتقائها؟

قال: لا.. ليس ذلك فقط.. بل الغرض الأصلي هو أن يفسر لهم قوله تعالى:﴿ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾ (البقرة:102)

قلت: لم؟


[1] كان عيسى بن شقفى ساحرا يأتيه الناس ويأخذ على ذلك أجرا، فجاء إلى الامام جعفر الصادق ، وتاب على يديه.

نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست