responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 251

قصدنا القاعة الثانية من قاعات حصن الاستعاذة، فرأيت لافتة مكتوبا عليها قوله تعالى:﴿ مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ﴾ (يونس:81)

قلت: لا شك أن هذه القاعة قاعة علاج السحر.

قال: السحر.. وأوهام السحر..

قلت: وما علاقة أوهام السحر بهذا؟

قال: أوهام السحر أخطر من السحر.. بل هي نوع من أنواع السحر.

قلت: كيف؟

قال: لأن السحرة محدودون.. وأفعالهم محدودة.. وتأثيراتها أضيق من ذلك كله.. ولكن مع ذلك لا ترى أحدا إلا وهو يشكو أنه سحر في يوم من الأيام.. أو سحرت سيارته أو محله أو شواربه التي اشتعل فيها الشيب.

قلت: صدقت.. وأنا أعرف من لا يأكل أي طعام خارج بيته خشية أن يكون قد ملئ سحرا.

قال: وبسببه فرق الشيطان بين المرء وزوجه، وبين الأخ وأخيه.

قلت: هذا واقع نشكو منه.

قال: فمن ساهم فيه؟

قلت: لا شك في ضلوع الرقاة في هذه الجريمة.. فإنه ما يأتيهم أحد إلا ويصفون له أحد أقانيم هذا الثالوث: الجن والعين والسحر.

رأيت بابين داخل القاعة المخصصة للتحصين من السحر، ورأيت المرضى يدخلون منهما، فسألت المعلم عنهما، فقال: أما الباب الأول، فيؤدي إلى القاعة المخصصة لتشخيص السحر، وأما الباب الثاني، فيؤدي إلى القاعة التي يتم فيها العلاج.

قلت: فلم لا يذهبون مباشرة للقاعة الثانية للمعالجة؟

نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست