responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 10

فتصيح بما صاحت به أناتك..

قلت: فكيف أنقذ حقيقتي من هذا الانحدار الذي توقعني فيه أناتي؟

قال: هيا نرحل إلى مستشفى السلام لتنقذ روحك، وتنقذ معها حقيقتك، وعسى الله أن يهبك ما تقي به جسدك، فالله شكور حليم.

قلت: هيا نرحل..

قال: امتط إرادتك.. وسر معي.

امتطيت الإرادة التي بثها في الألم، فإذا بي، وفي أقل من طرفة عين أرى بنيانا عجيبا.. لست أدري هل نبت كما تنبت الأزهار، أم شيد كما تشيد القصور.. كان يشبه زهرة من الأزهار الجميلة.. لا تفوح منه إلا عطور الشفاء.

قلت للمعلم: أهذا مستشفى، أم فندق؟

قال: بل مستشفى.

قلت: ولكني لا أشم فيه رائحة المرض.

قال: هو مستشفى، فكيف تشم فيه روائح المرض؟

قلت: المستشفيات عندنا لها روائح مميزة.. تتقزز منها أنوف الأصحاء.

قال: تلك مستشفياتكم التي تتعامل معكم كما تتعامل مع الآلات.. لا مع الإنسان.

قلت: فما سر هذه العطور الزكية؟

قال: هي عطور الحقائق، فمستشفى السلام لا يعطيك وصفات لتشتري بها أدوية تعالج بها الخلل الذي أصاب جسدك، وإنما يعطيك الوصفات التي تعالج بها روحك التي تسببت في الخلل الذي حصل لجسدك.

قلت: أهي تعالج المنبع؟

قال: هي لا تتقن فنون الطلاء التي تتقنونها.

نام کتاب : ابتسامة الأنين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست