responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثالوث والفداء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 56

فما تريد منا؟.. أتريد أن نطرح تلك النصوص لهذه النصوص؟.. وكيف يكون ذلك، وكلاهما نصوص مقدسة؟

قال: نفس الإشكال يمكنني أن أطرحه عليك.. أتريد أن تطرح ما ذكرت لك من النصوص لما لديك من نصوص توهمك بإلهية المسيح؟

قلت: أنا لم أطرح هذه النصوص، ولا تلك النصوص.. ولكني فهمت ما ذكرت من النصوص على ضوء ما لدي من نصوص.

قال: فلم لم تفهم النصوص المتشابهة على ضوء النصوص المحكمة؟.. لقد استفدت من قراءتي للكتاب المقدس للمسلمين أن في كلام الله متشابها ومحكما.. وفهمت منه أنه ينبغي إخضاع المتشابه للمحكم، كما قال تعالى :P هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِO (آل عمران:7)

قلت: فأيهما المحكم؟.. وأيهما المتشابه؟

قال: المحكم هو ما دل على الحقائق بأصالتها وبساطتها.. والتي يدل عليها العقل بادئ الرأي.

قلت: لم أفهم ما تقصد.

قال: أرأيت لو لم يرد ما ذكرت من نصوص متشابهة، والتي هي محصورة على كل حال، أكان لأحد من الناس ينسب للمسيح الإلهية؟

لم أملك إلا أن أقول: لا..

قال: ولا تملك إلا أن تقول ذلك.. فحياة المسيح لا تختلف عن سائر حياة من عرفنا من الأنبياء.. فكلهم معلمون دعاة إلى الله حصل لهم مؤيدات كثيرة من الله تدل على الوظيفة التي

نام کتاب : الثالوث والفداء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست