responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الحياة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 77

والآخرة.

قلت: ولكن القرآن الكريم لم يذكر سوى أوصافهم.. فهل تراك تصحب الأوصاف؟

قال: يستحيل على القرآن الكريم أن يذكر الأوصاف التي لا موصوف لها.. ولذلك كانت تلك الأوصاف أسماء لمسميات حقيقية.

قلت: ولكنك لا تعرفها.. والقرآن الكريم لم يذكر أسماء أصحابها.

قال: قد تستفيد من صاحبك، وتعيش معه جميع عمرك من غير أن تعرف اسمه.. فالاسم مجرد شكل من أشكال التمييز.. وأنا لا تهمني الأسماء، بل تهمني المسميات.. ولا تهمني المسميات، بل تهمني تلك الحقائق والقيم التي تملأ تلك المسميات، وقد كفاني القرآن الكريم كل تفاصيلها.

قلت: ولكن القرآن الكريم لم يكتف بذكر الأوصاف، وإنما ذكر أسماء.

قال: أنا أصحب الجميع.. أصحب أصحاب الأوصاف بأوصافهم.. وأصحب أصحاب الأسماء بأسمائهم.

قلت: فأنت تصاحب كل النبيين في القرآن الكريم إذن؟

قال: أجل.. فالله تعالى ما ذكرهم لنا إلا لنذكرهم ونصحبهم ونعيش معهم.. ألم تسمع قوله تعالى بعد ذكر أسمائهم: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ﴾ [الأنعام: 90]

قلت: بلى.. ولكن الله تعالى ذكر الاهتداء، ولم يذكر الصحبة.

قال: لا يمكني أن تهتدي بأحد دون أن تصاحبه.. فهل يمكنك أن تتعلم من أستاذك من دون أن تجلس إليه؟

قلت: ذلك أستاذي.

نام کتاب : أسرار الحياة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست