قلت:
لقد ذكرتني بقوله تعالى عن رسول الله a: ﴿وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ
مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ
ظَهِيرٌ ﴾ [التحريم: 4]، فقد قرن الله تعالى الصالحين من المؤمنين
بالملائكة.. واعتبرهم جميعا من المناصرين لرسول الله a.
قال:
وهم مناصرون لكل من سار على سيره a، واقتفى أثره.. فكل من سار خلف رسول الله a نال من الفضل العظيم، والهدايا الجسام ما لا يمكن تصوره.
قلت:
أجل.. ونسأل الله أن يرزقنا حسن الصحبة لرسول الله a..
قال:
وحسن الصحبة لملائكة الله.. فلا يمكن لمن يريد أن يصاحب رسول الله a أن يتخلف عن صحبة ملائكة
الله.. فكل ملائكة الله رسل لله وسفراءه إلى خلقه.
قلت:
أصدقك القول.. فمع ما ذكرت لي من النصوص المقدسة إلا أن عقلي لا يزال كليلا دون استيعاب
ما قلت.. ذلك أن مما حفظته في جميع مراحل دراستي أن الملائكة لا تتنزل إلا على
الأنبياء.. فهل ترى أن الخلق كلهم أنبياء؟