responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الحياة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 66

قلت: إنه بلاشك اسم [الله]

قال: فهل يمكنك أن تردد هذا الاسم بلسانك، ثم لا تستشعره بقلبك.. أو لا تراه ببصيرتك؟

قلت: ما تعني؟.. وهل يمكن لأحد أن يرى الله؟.. ألم تقرأ قوله تعالى: ﴿ لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الأنعام: 103]

قال: وقد قرأت معها قول الإمام علي عندما سئل: هل رأيت ربك حين عبدته؟ فقد أجاب بقوله: (ما كنت أعبد ربّا لم أره)، فقيل له: وكيف رأيته؟ فقال: (لا تدركه العيون في مشاهدة الأبصار، ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان)[1]

قلت: أجل.. وقد قرأت معها ما روي عن الإمام الصادق أن أبا بصير سأله، فقال: أخبرني عن الله عزّ وجل هل يراه المؤمنون يوم القيامة؟ فقال الإمام: «نعم وقد رأوه قبل يوم القيامة)، فقال أبو بصير: متى؟.. قال الإمام: (حين قال لهم: ﴿ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى﴾ [الأعراف: 172]، ثم قال: (وإن المؤمنين ليرونه في الدنيا قبل يوم القيامة، ألست تره في وقتك هذا؟)، فقال أبو بصير: جعلت فداك فأحّدِّث بهذا عنك؟ فقال الإمام: (لا، فإنك إذا حدثت به فأنكر منكر جاهل بمعنى ما تقوله ثم قدّر ان ذلك تشبيه كفر، وليست الرؤية بالقلب كالرؤية بالعين، تعالى الله عمّا يصفه المشبّهون والملحدون)[2]

قال: فقد أجاباك.. ولا حاجة لك إلى جوابي.

قلت: فكيف تجمع بين ما ذكر القرآن الكريم، وما ذكره هذان الإمامان


[1] أصول الكافي، 1/ 98.

[2] التوحيد: ص117ح20..

نام کتاب : أسرار الحياة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست