responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الحياة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 119

(لوجاءني الموت وأنا على هذه الحال جاءني وأنافي طاعة الله عزوجل، أكف بها نفسي وعيالي عنك وعن الناس وإنما كنت أخاف أن لوجاءني الموت وأنا على معصية من معاصي الله)، فقلت: (صدقت يرحمك الله أردت أن أعظك فوعظتني)[1]

قلت: أجل.. وقد روي عن بعضهم أنه قال:استقبلت الإمام الصادق في بعض طرق المدينة في يوم صايف شديد الحر فقلت: جعلت فداك حالك عندالله عزوجل وقرابتك من رسول الله a، وأنت تجهد لنفسك في مثل هذا اليوم؟ فقال: (يا عبدالأعلى خرجت في طلب الرزق لاستغني عن مثلك)[2]

قال: هذه سنة جميع الأنبياء وورثتهم، ومن خالف ذلك كان مبتدعا، ولذلك لن يلقى إلا جزاء المبتدعة.

قلت: أجل.. فقد روي أن رسول الله a قال: (ما بعث الله نبيّا إِلا راعي غَنَمٍ)، فقال أَصحابه: وأنت؟ فقال: (نعم، كنتُ أرْعاها على قَرَارِيطَ لأهل مكة)[3]، وكان يقول: (ما أكل أحد طعاما خيرا من عمل يديه إن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده)[4]

قال: وهكذا يروى في الآثار: أن آدم عليه السلام لما أهبط إلى الأرض أتاه جبريل عليه السلام بالحنطة، وأمره أن يزرعها، فزرعها وسقاها وحصدها ودرسها وطحنها وخبزها.. وأن نوحا عليه السلام كان نجارا يأكل من كسبه.. وأن إدريس عليه


[1] الكافي الكليني (5/ 109)

[2] الكافي الكليني (5/ 110)

[3] البخاري (2262)

[4] البخارى: (2072)

نام کتاب : أسرار الحياة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست